حقوق وحريات

الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي ويمنع الوصول إليه ورفع الأذان

الاحتلال لا يسمح حاليا لا بالصلاة ولا برفع الأذان ولا حتى بالوصول إلى منطقة الحرم- جيتي

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، حيث لا يسمح للمصلين بالوصول إليه ولا حتى المسؤولين عن الحرم التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية. 

وعن تفاصيل قرار الاحتلال وخطورته وأهدافه، أكد مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبو سنينة، أن "الحرم الإبراهيمي مغلق اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، بحجة ما يسمي بـ"عيد الفصح" عند الاحتلال". 

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال لا يسمح حاليا لا بالصلاة ولا رفع الأذان ولا حتى الوصول إلى منطقة الحرم بتاتا، لا وفود ولا زوار ولا مصلين ولا حتى إدارة الوقف". 

ونوه أبو سنينة، إلى أن "الاحتلال يعتبر أن هذه الأيام من حقه، وعليه فإنه يستباح الحرم من قبل المستوطنين، الذين يقومون بتنفيذ حفلات تلمودية داخل الحرم الإبراهيمي الشريف". 

وأضاف: "حينما تقوم سلطات الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي الذي يعتبر عنوان وقلب مدينة الخليل، فهو تعد صارخ على حرمة المسجد واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين وتهويد ما تبقى من أجواء الحرم الإبراهيمي".

 

اقرأ أيضا: قوات الاحتلال والمستوطنون يجددون اقتحام المسجد الأقصى

وعن المطلوب إسلاميا وعربيا وفلسطينيا أمام تغول الاحتلال على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، قال مدير الحرم: "في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، فإنه لا بد من توحيد وتضافر الجهود، وفضح ممارسات الاحتلال عالميا، واللجوء إلى المنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية، من أجل وقف جرائم الاحتلال التي تستهدف المقدسات الإسلامية".

وشدد على ضرورة أن "يقوم العالم العربي بدوره تجاه هذه المقدسات، التي تعتبر أمانة في رقابهم وجزءا من عقيدتهم"، مضيفا أنه "عندما تقوم سلطات الاحتلال بالتعدي على المصلين وخاصة في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وخاصة في هذا الشهر الفضيل، فهو بالفعل تحد صارخ على المقدسات، ومحاولات إسرائيلية لإيجاد أماكن للمستوطنين لإقامة هيكلهم المزعوم في الأقصى، وفي ذات الوقت فرض الاحتلال لسيطرته الكاملة والتامة على الحرم الإبراهيمي وعلى البلدة القديمة في مدينة الخليل". 

وحذر أبو سنينة، من أن "الاحتلال يسعى لتنفيذ مخططاته بتقسيم المسجد الأقصى المبارك كما عمل على تقسيم الحرم الإبراهيمي، وذلك عبر اقتحام المسجد الأقصى من قبل مجموعات المستوطنين". 

وتسود أجواء من التوتر الشديد الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع تصاعد عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، واقتحامه بشكل متكرر، والسماح للمستوطنين بالتجول بداخله، في ذات الوقت قيامه بإخلاء الأقصى من المصلين ومنع وإعاقة وصولهم للصلاة والاعتكاف فيه، حيث قام باعتقال المئات من المصلين والمعتكفين الجمعة الماضي، كما أنه أصيب أيضا المئات جراء اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المصلين من النساء والشيوخ والشباب.