سياسة دولية

واشنطن ترحب بالاتصال الأول بين عباس ولابيد

ناقش الطرفان التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة - تويتر

أجرى كل من رئيس الاحتلال إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اتصالا هاتفيا منفصلا مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، هو الأول من نوعه بين زئيسي الطرفين في السنوات الخمس الأخيرة، وذلك قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.

 

وهنأ عباس لابيد بتوليه منصب رئاسة الوزراء، وفق ما جاء في البيان، في حين أعرب رئيس وزراء إسرائيل عن أفضل أمنياته للرئيس الفلسطيني قبل عيد الأضحى.

وجاء الاتصال عقب اجتماع بين عباس ووزير الحرب لدى حكومة الاحتلال بيني جانتس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أمس الخميس.

ورحبت واشنطن، الجمعة، على لسان مستشار الأمن القومي في البيت الابيض جيك ساليفان، بالاتصال بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني، "الأول" منذ خمسة أعوام.

وأضاف المستشار عبر تويتر، أن الرئيس بايدن "يتطلع إلى لقاء" لبيد وعباس "الأسبوع المقبل".

وناقش اتصال عباس مع لابيد "التعاون المستمر والحاجة إلى ضمان الهدوء"، وسط توقعات بأن يجتمع الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى المنطقة مع الرؤساء الإسرائيليين وأيضا مع الرؤساء الفلسطينيين، ثم يتوجه إلى السعودية.

وتأمل واشنطن في أن يؤدي المزيد من التعاون الأمني في المنطقة إلى تمهيد الطريق أمام المزيد من اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، التي أقامت علاقات مع الإمارات والبحرين في عام 2020.

واستاء الفلسطينيون من الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة التي أقامت علاقات مع إسرائيل، دافعها في الأغلب المخاوف المشتركة من إيران.

 

اقرأ أيضا: غانتس يجتمع مع عباس للتنسيق الأمني بشأن زيارة بايدن

وبعد ستّة أشهر على لقائهما في "إسرائيل"، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، مساء الخميس؛ للإعداد لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، حسبما أعلنت السلطات الإسرائيليّة الجمعة.

وقال مكتب غانتس في بيان؛ إنّ هذا اللقاء النادر مساء الخميس، عقِد لمناسبة عيد الأضحى و"لمناقشة التنسيق المدني والعسكري مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".

وأضاف: "كان اللقاء إيجابيا؛ ناقش الطرفان التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة (...)، واتّفقا على مواصلة التنسيق الأمني بينهما، وتجنّب الأعمال التي قد تُسبّب عدم استقرار".

من جهته، أكّد عبّاس خلال اللقاء "أهمّية خلق أفق سياسي" بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، مشدّدا على "ضرورة تهيئة الأجواء قبل زيارة الرئيس بايدن"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسميّة الفلسطينيّة "وفا".

كان عبّاس وغانتس التقيا في كانون الأوّل/ديسمبر في إسرائيل، ما أثار جدلا في صفوف الطبقة السياسيّة الإسرائيليّة. ويأتي اجتماعهما الثاني هذا، في رام الله، مقرّ السلطة الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة المحتلّة، قبل أقلّ من أسبوع من زيارة بايدن، في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط.

ويزور بايدن إسرائيل والضفّة من 13 إلى 15 تموز/يوليو، ويلتقي خصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد والرئيس الفلسطيني، قبل توجّهه إلى السعوديّة.