سياسة عربية

البرلمان العربي يطالب بتدخل دولي لإنهاء حصار "نابلس"

البرلمان العربي: حصار نابلس يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية كافة (الأناضول)

طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار الجائر الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد محافظة نابلس، والمتواصل منذ أكثر من عشرة أيام، والذي أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية في المحافظة، فضلا عن المعاناة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني القاطنين بالمحافظة وحرمانهم، من ممارسة أمورهم الحياتية الطبيعية.

وأكد البرلمان العربي في بيان له اليوم الجمعة، نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذا الحصار يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية كافة.

وشدد على أن ما تعيشه محافظة نابلس من أوضاع مأساوية بسبب هذا الحصار، يستدعي وقفة فورية وحاسمة من قبل المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والسياسية، لوقف هذه الانتهاكات، داعيا مجلس حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسا،ن لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية. 

 وأكد البرلمان العربي دعمه لمبادرة حاصر حصارك التي أطلقتها جامعة النجاح في نابلس الصامدة، ودعمه للمبادرات كافة، التي تهدف إلى فك هذا الحصار الجائر عن محافظة نابلس، ومساعدة أبناء المحافظة على ممارسة حياتهم الطبيعية، وحصولهم على أبسط الخدمات الأساسية التي تدهورت بسبب هذا الحصار.

وشدد البرلمان العربي على أن هذا الحصار يأتي امتدادا للانتهاكات التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال في المدن الفلسطينية المحتلة كافة، وخاصة سياستها الرامية إلى تهويد مدينة القدس المحتلة، واقتحامها المستمر للمسجد الأقصى، وما تقوم به من جرائم بحق أهل  القدس.

وثمَّن البرلمان العربي في بيانه صمود المقدسيين المرابطين بمدينة القدس المحتلة، مؤكدا التضامن معهم لتعزيز صمودهم في مواجهة جرائم القوة القائمة بالاحتلال.

 



وتعيش مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها تحت حصار مشدد، فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي.

وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلنت جماعة "عرين الأسود" تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وظهرت المجموعة علنا في عرض عسكريّ بالبلدة القديمة في نابلس، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا وارتفاعا لوتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري؛ إن نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية تشكلان “تحديا كبيرا” لجيشه.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يواصل حصار نابلس ويشن حملة اعتقالات بالضفة