فضائح عملاق البحث

غوغل متهمة بنشر إعلانات تعطي معلومات خاطئة عن التغير المناخي لصالح شركات النفط

 

تعد غوغل واحدة من أكبر خمس شركات لتكنولوجيا المعلومات الأمريكية إلى جانب أمازون وأبل وميتا ومايكروسوفت.


تأسست الشركة عام 1998، وأطلق عليها اسم (غوغل)، تيمنا بالمصطلح الرياضي "Googol" الذي وضعه العالم (ميلتون سيروتا)، ويعني رقم 1 وبعده 100 صفر. وتتلخص مهمة غوغل بتنظيم الكم الهائل من المعلومات على شبكة الإنترنت، وإتاحة الوصول إليها.


النفط مقابل الإعلان


غوغل أصبحت متواطئة في صناعة رأي عام ينكر قضايا المناخ، فإذا كان بإمكانك شراء الحق بأن تكون في أعلى نتائج البحث على المنصة، فيمكنك عندئذ تشويه الحقائق، بحسب مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH)، وذلك في إشارة إلى وضع إعلانات الشركات النفطية التي يتعارض محتواها مع الحقائق العلمية عن التغير المناخي على الصفحة الأولى للبحث، إضافة إلى نشر إعلانات مضللة حول قضايا المناخ وفقا لدويتشه فيله.


وقد أظهرت دراسة تحرت أكثر من 32 ألف إعلان لشركات النفط والغاز تم نشرها على غوغل، وشوهدت أكثر من 58 مليون مرة عن قضايا المناخ وعلى مدار عامين، أنها أتت بعائدات تقدر بنحو 24 مليون دولار، وفقا لوكالة رويترز.


ليست الفضيحة الأولى


غوغل التي تهيمن على عمليات البحث بنسبة 80 % وعلى أكثر من 50٪ من سوق الإعلانات على الإنترنت سبق وأن تعرضت لانتقادات وفضائح عديدة، منها ما يتعلق بانتهاك خصوصيات المستخدمين وحقوق الطبع والنشر، ومراقبة المطبوعات.


كما واجهت "غوغل" اتهامات بالتحيز السياسي والتجسس على مستخدميها وتتبعهم، بحسب وكالة "أسوشييتد برس"، علاوة على تهميش المنافسين، وإعطاء الأفضلية لخدمتها في التسوق، بما ينتهك قواعد الاتحاد الأوروبي الذي فرض غرامة على الشركة بقيمة خمسة مليارات دولار، كذلك السماح بفحص محتوى صندوق الوارد للملايين من مستخدمي البريد الإلكتروني التابع لها (جيميل)، وبيع تطبيقات تجسس مخصصة للهواتف المحمولة، بحسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.