سياسة عربية

"المصالحة مع الإخوان" تثير خلافا سياسيا في مصر.. وهجوم ضد طنطاوي

وسائل إعلام مصرية هاجمت طنطاوي بسبب دعواته لطي صفحة الماضي بمصر- أرشيفية
دعا حزب الجيل الديمقراطي المصري، حزبي الكرامة والمحافظين إلى تحديد موقفهما بوضوح من دعوة رئيس حزب الكرامة سابقا، أحمد طنطاوي للمصالحة مع الإخوان.

وانتقد "الجيل الديمقراطي"، أنباء دعوة طنطاوي للمصالحة مع الإخوان، والحديث عن عدم توجهه لتصفية حسابات معهم، وضرورة نسيان الماضي من أجل السلم الاجتماعي، وقال: "إن هذه الدعوة مصالحة لنسيان دماء المصريين التي سالت في سيناء وهذا يخالف الإجماع الشعبي الرافض للتعامل مع من حمل السلاح وأراق دماء المصريين" وفقا للحزب.

وقال الحزب إنه على التكتلات السياسية الحزبية، "عدم التسامح مع من رفعوا السلاح في وجه الوطن، وروعوا المواطنين ونشروا الفزع والرعب في كثير من المناطق في طول البلاد وعرضها وتلطخت أياديهم بدماء المصريين سواء كانوا من أبطال الجيش والشرطة والمواطنين المدنيين، والسماح لهم بالعودة من خلال أشكال جديدة وذلك عبر طي صفحة الماضي ونسيان أحداثها الدامية التي دفع الوطن ثمنا غاليا لها".


وطالب "الجيل الديمقراطي" طنطاوي، بمراجعة تصريحاته والعدول عنها، مشددا على أن "الشعب لن يقبل المصالحة مع الإخوان وطي صفحة الماضي، ونسيان دماء المصريين التي سالت في السنوات العشر الماضية" على حد وصفه.

وأكد أن على مصلحة طنطاوي، كمرشح محتمل للرئاسة، عدم الوقوف "في مواجهة الإجماع الوطني، الرافض لعودة تلك الجماعة الإرهابية، بأشكال خادعة ومضللة كما فعلت في الماضي".

"التجمع" يهاجم
من جانبه قال حزب التجمع، إن طنطاوي كشف عن نيته حال فوزه في إعادة جماعة الإخوان إلى المشهد السياسي مرة أخرى.

وأعرب الحزب عن قلقه البالغ من ردود الأفعال غير الواضحة لبعض قادة الحركة المدنية تجاه ما كشف عنه المرشح المحتمل للرئاسة، خاصة أنه ينتمي لفصيل سياسي مؤسس للحركة.

وقال التجمع: "مع تقدير حزب التجمع لموقف هؤلاء القادة بالمشاركة في ثورة 30 يونيووانطلاقا من حرصه على استمرار التحالف الرافض لتيار التأسلم السياسي، فنأمل في موقف أكثر حسما من هذه التصريحات التي تتكرر منذ فترة بحجة تعزيز السلام الاجتماعي، فيما تستهدف في جوهرها تحقيق ما تستهدفه الجماعة الإرهابية بالعودة للمشهد العام مرة أخرى، في تحد واضح لمشاعر الشعب المصري".

وكان طنطاوي عاد إلى مصر مؤخرا، وأعلن نيته خوض انتخابات الرئاسة، مجريا لقاءات مع شخصيات عامة، وحزبيين، من بينها لقاء ضمن 12 حزبا معارضا.

وقال طنطاوي خلال أحد اللقاءات قبل أيام، إن قراره القاطع بخوض الانتخابات يأتي بهدف الفوز بالرئاسة، لإنجاز التحول المدني الديمقراطي لإنقاذ مصر من محنتها الخطيرة.

من جانبه أثار مقطع مصور للإعلامي المصري حسام الغمري، جدلا، بعد مطالبته طنطاوي مجموعة محددات، بعدما زعم أنه الإخوان سيقدمون له الدعم في الانتخابات المقبلة.

وقال الغمري، على طنطاوي أن يطالب الإخوان بمراجعات عن الفترة الماضية، وأخطائهم التي ارتكبت في ثورة يناير، وكيف قاموا بترشيح عبد الفتاح السيسي، ليكون وزير دفاع لدى الرئيس الراحل محمد مرسي.

وأشار الغمري إلى أن طنطاوي مطالب كذلك، بتقديم ضمانات أن الإخوان "لن ينقلبوا عليه" كما حدث عقب الإطاحة بالملك فاروق، وفق زعمه.

وزعم الإعلامي المصري المقيم في الخارج، أن المرشح الرئاسي السابق والمعارض أيمن نور، سيجلب لطنطاوي دعم الإخوان، مقابل إعادتهم إلى المشهد في مصر وانتخابه رئيسا مدنيا.

وتفاعل مغردون مع الحديث بالقول: