سياسة دولية

إدانة وتبرير لحادثة حرق القرآن في السويد من قبل واشنطن و"الناتو"

واشنطن: إصدار التصريح لهذه التظاهرة دعم لحرية التعبير وليس دعما لما حدث - جيتي
اعتبرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن سماح السلطات السويدية بحرق المصحف الشريف، يندرج ضمن دعم "حرية التعبير"، وذلك رغم إدانتهما للحادثة التي أشعلت غضب العالم الإسلامي في أول أيام عيد الأضحى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر، إن واشنطن تعتقد أن المظاهرة خلقت "بيئة من الخوف" ستؤثر على قدرة المسلمين وأفراد الأقليات الدينية الأخرى على ممارسة الحرية الدينية.

وأضاف: "نعتقد أن المظاهرة خلقت بيئة من الخوف ستؤثر على قدرة المسلمين وأفراد الأقليات الدينية الأخرى على ممارسة حقهم بحرية في حرية الدين أو المعتقد في السويد".

وتابع: "نعتقد أيضا أن إصدار التصريح لهذه التظاهرة دعم لحرية التعبير وليس دعما لما حدث في المظاهرة".


"الناتو" يبرر

من جانبه، قال الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إن إحراق المصحف، يبدو عملا قانونيا، ويأتي في إطار حرية التعبير، معتبرا أن الأعمال التي تستحق الإدانة، ليست بالضرورة أن تكون غير قانونية.

وقال ستولتنبرغ: "أفهم المشاعر والأحاسيس العميقة التي سببها (حرق القرآن). الأعمال التي تمثل إهانة وتلقى اعتراضات ليست بالضرورة غير قانونية في النظام القانوني السيادي. رأينا احتجاجات ضد الناتو وضد تركيا خلال الأسابيع الماضية في السويد؛ أنا لا أحب (هذه المظاهرات) ولكني أدافع عن الحق في الاعتراض وهذا جزء من حرية التعبير"


إدانة إماراتية وسعودية

بدورها، سلمت الإمارات سفيرة السويد في البلاد، مذكرة احتجاج شددت فيها على استنكارها السماح لمتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم بحرق نسخة من القرآن الكريم، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد.

وعبرت وزارة الخارجية الإماراتية عن رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير باعتبارها مسوقا لمثل هذه الأفعال الشنيعة.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لإقدام أحد المتطرفين على حرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك.