صحافة دولية

صواريخ الضفة المحتلة "منزلية الصنع" تثير ذعر جنرالات لدى الاحتلال

تثير صواريخ "منزلية الصنع" في الضفة الغربية ذعر جنرالات في جيش الاحتلال - الأناضول
حذر ثلاثة من جنرالات الاحتلال الإسرائيلي من الخطورة المترتبة على استمرار إطلاق صواريخ فلسطينية بدائية محلية الصنع من الضفة الغربية المحتلة، تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وحذر الجنرالان احتياط، عوزي ديان وغادي شماني، ومعهم الجنرال عوزي روبين؛ رئيس مديرية "حوما" سابقا، من الاستخفاف بـ"الإنتاج البيتي" للصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون في الضفة على المستوطنات الإسرائيلية على جانبي خط التماس، خاصة في شمال الضفة الغربية، بحسب تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" أعده نداف شرغاي.

ونبه الجنرالات الثلاثة إلى أنه "في بداية سنوات الألفين جرت مسيرة مشابهة في غزة، تطورت مع السنين لتصبح تهديدا حقيقيا، بعد أن ارتفع مستوى قدرة الإنتاج الذاتي".




وشددوا على ضرورة أن تكون هناك "مراقبة ومتابعة حثيثة، من أجل التأكد من أننا لسنا في بداية مسيرة مشابهة لغزة في منطقة الضفة الغربية".

وأفادت الصحيفة بأنه "في الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، نشر الفلسطينيون ستة بيانات عن إطلاق صواريخ من منطقة جنين نحو مستوطنات إسرائيلية مجاورة، خاصة "شكيد" و"رام أون"، وحملت هذه البيانات اسم "كتائب العياش" (نسبة إلى الشهيد القائد يحيى عياش) المتماثلة مع حماس".

وأشارت إلى أن "الدافع والمسبب" خلف إطلاق تلك الصواريخ محلية الصنع، وأيضا العديد من العمليات الفلسطينية، "الجرائم الإسرائيلية في المسجد الأقصى" (اقتحامات المستوطنين، ومنع وإبعاد المصلين، وإعاقة وصولهم إلى المسجد..).

وأفادت "إسرائيل اليوم"، بأنه في خمس من عمليات الإطلاق، وجدت بقايا صواريخ، وحسب المعطيات التي جمعها "مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب"، يدور الحديث عن أن "جميع تلك الصواريخ معدة محليا وبدائية، وذات قدرة محدودة، ومع ذلك، في إسرائيل يعتبرون سلسلة هذه الإطلاقات للصواريخ كإعلان نوايا".

وأضافت: "بخلاف العديد من عمليات إطلاق النار والدهس في السنوات الأخيرة، الإنتاج البيتي للصواريخ في نطاق الضفة، لا سيما في منطقة جنين وشمال الضفة الغربية، يصنفه الجيش الإسرائيلي كـ"إرهاب موجه" وليس كـ "إرهاب أفراد"، وتشجع وتمول حماس عملية الإنتاج هذه، والحركة الفلسطينية بعيدة عن اليأس في هذا الجانب".



ولفتت الصحيفة إلى أنه "في الماضي البعيد، سواء في فترة ما بعد حرب 1967 أو الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى 2000)، أطلقت صواريخ من الضفة نحو إسرائيل، نحو المستوطنات في القدس المحتلة أو إلى "بيتح تكفا"، حيث قتلت في 1971 ثلاث إسرائيليات جراء صاروخ".

واقترح الجنرال ديان على الجيش، البدء في "تصعيد الأعمال ضد تهريب السلاح، ما قد يجلب إلى إسرائيل والضفة أنواعا محسنة أكثر من الصواريخ، وأن يكثف بقدر كبير "الحواجز المفاجئة" لاكتشاف تهريب السلاح من كل نوع كان، بما في ذلك الصواريخ".