حقوق وحريات

استمرار التظاهرات بجنوب سوريا للأسبوع الثاني.. وإغلاق مقر حزب البعث بالسويداء (شاهد)

تتواصل تظاهرات السويداء للأسبوع الثاني على التوالي- منصة "إكس"
تتواصل التظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي في محافظة السويداء جنوب سوريا للمطالبة برحيل النظام.

وأغلق المحتجون في مدينة السويداء مبنى قيادة حزب البعث ومعظم مؤسسات الدولة، تنفيذا للإضراب العام الذي تشهده المحافظة مع بداية الأسبوع الثاني.


وبحسب موقع "السويداء 24" فقد تجمع العشرات من المتظاهرين أمام مبنى قيادة الحزب في مدخل المدينة الشمالي، ومنعوا الموظفين من الدخول وشط شعارات مناهضة للنظام ومنددة بتردي الأوضاع في سوريا.

وذكر الموقع أن "مجموعات من المتظاهرين منعت موظفي دوائر ومؤسسات الدولة في المدينة، من الدخول إلى مكاتبهم"، تطبيقا للإضراب العام بكافة الدوائر والمؤسسات باستثناء الخدمية منها.

وقطع المتظاهرون الطرق في أرياف المحافظة جزئيا صباح الأحد، في مناطق مجادل وشهبا ومردك والهويا وعرمان، بالتزامن مع وقفات احتجاجية تستعد للتجمع في ساحة السير "الكرامة" وسط السويداء.

وانضم وفد من أبناء عشائر الجنوب السوري إلى الاحتجاجات في الساحة المذكورة وسط السويداء، وسط هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري.


وجاءت هذه المستجدات في ظل مظاهرات تشهدها المحافظة الجنوبية منذ أسبوع، تطالب برحيل الأسد وإسقاط النظام.


وتعدّ هذه المظاهرات الأضخم في المحافظة منذ سنوات، حيث تجاوبت مدن سورية في عدة مناطق من البلاد.

وخلال الأسبوع الماضي خرج محتجون في مدن إدلب وريف حلب ودير الزور ودرعا، تضامنا مع حراك السويداء الذي  باركه رجال الدين الدروز، وأصدروا بيانات وشاركوا في التظاهرات في المدينة.

وأعطت مشاركة عدد من شيوخ الطائفة الدرزية التي تشكل غالبية سكان السويداء، زخما أكبر للمظاهرات، التي توسعت نقاط انتشارها، سيما بعد إصدار رئيس طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري بياناً، دعا فيه إلى قمع مسببي المحن التي طالت لقمة عيش السوريين.

واندلعت الاحتجاجات الجديدة بعد إصدار حكومة النظام السوري قرارات برفع أسعار المحروقات عقب ساعات من إصدار رئيس النظام بشار الأسد، مرسوما تشريعيا بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 بالمئة.

وعقب قرارات النظام برفع أسعار المحروقات، أطلق ناشطون دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في ظل انهيار الليرة، وانتشار البطالة والفقر، حيث تقدر الأمم المتحدة أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع الذي يعادل دولارين باليوم.