حقوق وحريات

تواصل اعتصام أهالي الشيخ زويد بشمال سيناء والجيش يحاول تفريقه (شاهد)

المعتصمون يطالبون بتمكينهم من العودة إلى مزارعهم ومنازلهم في رفح والشيخ زويد والتي هجّروا منها قبل سنوات بفعل عمليات الجيش- فيسبوك
يواصل المئات من أهالي الشيخ زويد اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي هجرهم الجيش منها قبل سنوات، تحت غطاء تنفيذ عمليات عسكرية ضد مسلحي "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة.

ونظم معتصمون من قبيلة الرميلات اعتصاما الجمعة تحت عنوان "جمعة العودة" للمطالبة بالعودة إلى مدينة رفح المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، وإلى مناطق بالشيخ زويد، حيث منازلهم ومزارعهم، واتهموا الجيش والحكومة بالتخطيط لتسليم أرضهم إلى مستثمرين.




وقالت مصادر محلية، إن وساطة شيوخ من قبيلة الرميلات فشلت في اقناع المعتصمين من أبناء القبيلة بفض اعتصامهم، وذلك عقب اتفاق مع قيادة الجيش الميداني بشمال سيناء يقضي بتشكيل لجنة من شيوخ ثلاث قبائل، هي الرميلات والترابين والسواركة لحل موضوع المهجرين.

والاتفاق الذي رفضه المعتصمون يقضي باختيار أبناء القبائل الثلاث 10 مندوبين عنهم للتفاوض مع قيادة الجيش الثاني التي تسيطر على المناطق المهجرة، على أن تجري المفاوضات داخل الكتيبة 101 التابعة للجيش في العريش.

وقالت منظمة "سيناء" لحقوق الإنسان،  إن كمائن شرطية وعسكرية منعت الأحد، كل من يحمل بطاقة هَوية صادرة من رفح والعريش بالدخول إلى مدينة الشيخ زويد، وطالبت الجميع بالعودة، للحيلولة دون وصول المعتصمين إلى مقر اعتصام قبيلة الرميلات جنوب الشيخ  زويد.

يذكر أن الجيش المصري شن عمليات تهجير وهدم  واسعة النطاق في شمال سيناء، طالت بلدات وقرى رفح والشيخ زويد انطلاقا من 2014، تحت ذريعة القضاء على الإرهاب، دون أن يسمح للمهجرين بالعودة إلى أراضيهم، رغم إعلانه انتهاء العمليات.