سياسة عربية

حميدتي يهدد بتعيين سلطة بمناطق سيطرته إذا شكل البرهان حكومة في بورتسودان

حميدتي هدد بالشروع في مشاورات واسعة لتشكيل "سلطة حقيقية" في مناطق سيطرته وتكون عاصمتها الخرطوم- الأناضول
هدد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، ببدء مشاورات لتشكيل "سلطة مدنية" في المناطق الخاضعة لسيطرته، إذا ما استمرت محاولات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان "ادعاء شرعية زائفة".

وقال دقلو في تصريح صوتي، إن قيام البرهان بتشكيل حكومة يكون مقرها بورتسودان "يعني أننا نتجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد".

ومدينة بورتسودان باتت تشكل مقرا بديلا للحكومة السودانية منذ الأسابيع الأولى لاندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما انتقلت إليها بعض البعثات الدبلوماسية والمنظمات، ومؤخرا تحدثت تقارير عن نية البرهان لتشكيل حكومة طوارئ لإدارة شؤون البلاد مقرها بورتسودان.

وأضاف "حميدتي" أن البرهان ومن وصفهم بـ"الفلول" يسيطرون على شرق السودان، و"هي في متناول أيدينا إذا أردنا ذلك"، زاعما أن البرهان ليس لديه أي شرعية، وهو يريد إعلان حكومة في جزء من أجزاء السودان.

وهدد أنه في حال قيام البرهان بتشكيل حكومة، فسيشرع فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا، وتكون عاصمتها هي العاصمة الوطنية الخرطوم.


وقال قائد "الدعم السريع"، إن قواته ترغب في انتهاء الحرب وفقا لاتفاق سياسي سلمي تتشكل بعده سلطة مدنية شرعية لإدارة البلاد، داعيا "كل أهل السودان إلى حوار واسع حول كيفية المحافظة على وحدة البلاد، وتجنيبها ويلات الانقسام".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال، وارتكاب خروقات خلال الاشتباكات.