سياسة عربية

خطأ في النشيد الوطني والزمان والمكان يثير الغضب.. ماذا جرى في مهرجان العراق الدولي؟

نظمت المهرجان المطربة العراقية شذى حسون- منصة إكس
أثار مهرجان العراق الدولي الذي انطلق أمس في بغداد بدورته الأولى موجة انتقادات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وانطلقت مساء أمس الثلاثاء أعمال مهرجان العراق الدولي، في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء ببغداد، بمشاركة عدد كبير من الفنانين العرب والعراقيين، حيث قُدمت جوائز عدة للأعمال الموسيقية والدرامية والسينمائية التي يصوت عليها الجمهور ولجنة تحكيم يترأسها نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي.

كان الهدف من المهرجان تكريم الفنانين العرب والعراقيين والاحتفاء بهم بحسب منظمي المهرجان الذي استضاف عددا من الفنانين العرب أبرزهم الممثل جمال سليمان وأشرف زكي ومنذر الرياحنة وهالة صدقي وبشرى وآخرون.


وأثار المهرجان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، لا سيما أنه جاء بعد أسبوع من فاجعة حريق عرس الحمدانية الذي أدى لمقتل نحو 107 أشخاص في محافظة نينوى شمالي العراق.







وانتقد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، ظهور بعض "الفانشيستات" في المهرجان كما استنكروا بعض فقراته، خصوصا أنه أقيم في ساحة الاحتفالات التي كانت تشهد الاستعراضات العسكرية للجيش العراقي.

وما زاد الطين بلة، خطأ المطربة العراقية شذى حسون التي تولت تنظيم المهرجان، بأداء النشيد الوطني العراقي.








واستغرب مدونون صمت قوى الإطار التنسيقي الذي شكل الحكومة العراقية عن هذا المهرجان، بينما تظاهر أنصاره وأجبروا شركات عراقية على إلغاء حفلات غنائية في بغداد خلال عهد حكومة الكاظمي عامي 2022-2021.






وأعرب مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، عن أسفه لما وصفه بـ"الإسفاف والابتذال" الذي رافق المهرجان، والإساءة للنشيد الوطني العراقي خلال فعالياته.

وطالب بإجراء تحقيق بمجريات المهرجان والمسؤول عن توجيه الدعوات ووفق أي أسس تمت، كونها قضية تمس اسم العراق ويومه الوطني.



من جهتها أخلت الحكومة العراقية مسؤوليتها عن المهرجان، حيث قال سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي إن "الحكومة ليس لها أي علاقة بإقامة مهرجان العراق الدولي، والجهة القائمة على تنظيمه هي الفنانة شذى حسون وبدعم مالي من شركات مختلفة".

واعتبر أن "المهرجان جرى استغلاله من قبل بعض الأشخاص والجهات للاستهداف السياسي ضد الحكومة الحالية، ومحاولة التأثير على أدائها وإنجازاتها بضجة كهذه، كما أن المهرجان ليس له أي علاقة بالعيد الوطني العراقي".