صحافة عربية

صحيفة: بايدن يسعى لفرض وصاية خارجية على غزة

أفكار بايدن تسعى لمنح مصر دورا أمنيا وسياسيا في غزة- جيتي
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن برنامج عمل الرئيس الأمريكي حين جاء إلى المنطقة، تضمن العديد من الأفكار، منها فرض وصاية خارجية على قطاع غزة، عبر صيغة حل سياسي لنزع سلاح المقاومة.

وأشارت إلى أن مسألة الإعلان عن هدنة إنسانية تترك للرئيس الأمريكي، والتي تؤمن وقفا لإطلاق النار لساعات معدودة، السماح لمزدوجي الجنسية بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، مقابل دخول جزء من المساعدات الإغاثية، شرط أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على توزيع هذه المساعدات.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يصار بعد ذلك إلى بلورة مقترحات ترد في سياق صيغة حل سياسي، تقوم على فكرة أمريكية مفادها أنه في حال لم يرد الآخرون لإسرائيل مواصلة العملية العسكرية، فالمطلوب أن توافق الدول العربية المؤثرة في الملف الفلسطيني، لا سيما مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، إلى جانب قطر والسعودية وتركيا، على اقتراح بفرض وصاية خارجية على القطاع، من ضمن خطة تستهدف نزع سلاح قوى المقاومة.

وقالت إن على هذه العواصم القبول بمبدأ الوصاية، عبر قرار يعيد السلطة الفلسطينية وقواتها إلى القطاع، وإنهاء مؤسسات حماس، ومنح السلطة قوة عسكرية وأمنية وإدارية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أفكار بايدن تتضمن التثبت عبر آلية محددة من عدم عودة الوضع في غزة إلى ما كان عليه، والبحث في فكرة نشر قوات أجنبية على طول الحدود مع غزة، وتوسيع المنطقة العازلة بين القطاع وما يسمى غلاف غزة، حتى لو تطلب الأمر تجريفا لأحياء ومدن ومخيمات.

كما يستهدف بايدن وضع آلية تضمن نزع القوة الصاروخية للمقاومة، وإزالة البنى التحتية لها، التي تعد سلاحا خاصا بالمقاومة، وتدمير الأنفاق.


وقالت الصحيفة إن من بين ما يطرح تسليم الأسرى للسلطة الفلسطينية، لتتولى إدارة عملية التبادل مع الاحتلال، بعد إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة دون شروط.

كما تلفت إلى أن تتولى دول عربية عملية إعادة الإعمار والإشراف المباشر عليها، وضمان عدم استفادة حماس والمقاومة منها، وفرض واقع أمني جديد عبر مصر، يتيح لها الإشراف مباشرة على كل ما يجري في غزة، أمنيا وسياسيا.

وقالت الصحيفة إن الموفدين الغربيين وحاملي الرسائل يرددون عبارات مختلفة تدور حول الفكرة ذاتها، وفي الوقت ذاته، واصلوا التهديد بأن الاحتلال أعد خطة عسكرية كبيرة لشن هجوم ساحق لحماس والفصائل الأخرى، مع رفع مستوى التهويل ضد لبنان وحزب الله، وتسريبات للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن حكومتهم ناقشت عملا عسكريا ضخما ضد حزب الله وقام نتنياهو برفضه.