سياسة دولية

أوباما: الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق.. وجميعنا متواطئون

أكد أوباما ضرورة الحديث مع الجميع- جيتي
قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما؛ إن "الجميع متواطئون بدرجة معينة" فيما يجري الآن في غزة، متسائلا عما كان يمكنه فعله عندما كان رئيسا لحل المشكلة في الأراضي الفلسطينية. وبينما رفض ما فعلته حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قال؛ إن "الاحتلال أيضا لا يُطاق".

وقال أوباما خلال حوار مع منصة "Pod Save America" نشرت مقتطفا منه عبر "إكس" (تويتر سابقا)، وقالت؛ إنها ستبث المقابلة كاملة الثلاثاء القادم: "ما فعلته حماس كان مروّعا، ولا تبرير له، وما هو صحيح أيضا أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق، وما هو صحيح أيضا أن هناك تاريخا لليهود ربما بدأ يتلاشى (..) عن جنون معاداة السامية، وما هو صحيح أيضا أن هناك أناسا يموتون الآن، وهم ليست لهم علاقة بما فعلته حماس (..) نستطيع أن نكمل طويلا".

وأوضح أوباما أن "المشكلة مع النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي وتيك توك (..) هو أنك لا تستطيع التحدث بالحقيقة.. يمكننك أن تتظاهر بأنك تتحدث بالحقيقة، يمكنك قول جانب واحد من الحقيقية، وفي بعض الحالات يمكنك الحفاظ على براءتك الأخلاقية، لكن هذا لن يحل المشكلة".

وأضاف: "إذا أردت حل المشكلة، فعليك أن تحيط بالحقيقة كاملة. ثم عليك الاعتراف بأنه لا أحد يده نظيفة، فجمعينا متواطئون بدرجة معينة. أنظر إلى هذا وأفكر ماذا كان يجب أن أفعل خلال رئاستي للدفع بهذا (الحل) إلى الأمام. ومع ما حاولته جاهدا وهناك ندوب تثبت ذلك، فإن جزءا مني ما زال يقول لي: حسنا، هناك شيء آخر كان يجب أن أفعله. هذا هو الحوار الذي يجب أن يكون لدينا. النظر للخلف، ولكن بالنظر للأمام أيضا"، موضحا أن "هذا لا يمكن أن يحدث إذا سلمنا أنفسنا لغضبنا".

وقال: "أود أن أراك تتحدث إلى الأشخاص بمن فيهم الذين تختلف معهم، إذا كنت حقا تريد تغيير هذا (الوضع)، سيتعين عليك معرفة كيفية التحدث إلى الأشخاص على الجانب الآخر، والاستماع إليهم وتفهمهم وفهم ما يتحدثون عنه، وعدم تجاهله؛ لأنك لا تستيطع حماية ذلك الطفل دون مساعدتهم".


وكان أوباما قد حذر سابقا من أن "أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الكلفة البشرية للحرب، "يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف".

وأضاف في مقال له؛ "إن قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين الأسرى (في غزة)، لا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة فحسب، بل قد يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال، ويؤدي إلى تآكل الدعم العالمي لإسرائيل، ويؤدي دورا في تفاقم الأزمة الإنسانية".

وشدد الرئيس الأسبق على أن الاعتراف بحق الشعب اليهودي في الوجود، يعني أيضا الاعتراف بأن الفلسطينيين عاشوا أيضا في مناطق متنازع عليها لأجيال عديدة، وأن العديد منهم لم يُهجروا فقط عندما تم تشكيل إسرائيل، بل ما زالوا يتعرضون للتهجير القسري بسبب حركة المستوطنين، التي تلقت في كثير من الأحيان دعما ضمنيا أو صريحا من الحكومة الإسرائيلية.