سياسة عربية

معهد بلير: تقرير القناة 12 عن مناقشة تهجير الغزيين "أكذوبة".. والغزيون يجب أن يبقوا بغزة

أكد المتحدث باسم بلير أن سكان غزة يجب أن يبقوا في غزة- جيتي
نفى متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني أن يكون قد ناقش مع المسؤولين الإسرائيليين خطة لتهجير بعض سكان قطاع غزة إلى دول أخرى، ووصف تقرير قناة إسرائيلية بهذا الصدد بأنه "أكذوبة"، وأكد أن سكان غزة يجب أن يبقوا في غزة.

وكانت قناة "12" العبرية قد ذكرت أن إسرائيل تعتزم تعيين بلير وسيطا بينها وبين دول عربية، لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

ولفتت القناة إلى أن اجتماعات بلير الأسبوع الماضي؛ مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، لم يجر الإفصاح عنها، وتهدف إلى أن يلعب دور الوسيط "بين الرغبات الإسرائيلية لليوم التالي، وبين الدول العربية المعتدلة، إضافة إلى إعادة دراسة إمكانية قبول لاجئين من غزة في دول حول العالم".

لكن بيانا أصدره "معهد بلير للتغيير العالمي"، الذي أسسه ويديره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق؛ نفى بشكل قاطع تقرير القناة الإسرائيلية.

وجاء في البيان الذي نشره المعهد عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) الاثنين، ردا على بيان للبعثة الفلسطينية في لندن حول القضية: "تقرير القناة 12 في إسرائيل الذي يربط بلير بمناقشة حول دور في إعادة التوطين الطوعية لسكان غزة في دول عربية وغيرها؛ هو أكذوبة".

وأضاف البيان: "نُشرت القصة دون التواصل مع توني بلير أو فريقه. لم تجر هذه المناقشة، كما لن يُجري توني بلير مثل هذه المناقشة.. الفكرة خاطئة بالأساس. سكان غزة يجب أن يجب أن يتمكنوا من البقاء والعيش في غزة".


وكانت البعثة الفلسطينية في لندن قد نشرت بيانا على منصبة إكس، أشارت فيه إلى التقارير عن دور بلير "في مساعدة إسرائيل على تنفيذ تهجير جماعي وتطهير عرقي للفلسطينيين من أرضهم تحت غطاء الهجرة الطوعية".

ودعت البعثة الحكومة البريطانية "للتأكد من أن أي شخصية بريطانية لن تشارك في الجرائم الإسرائيلية الجارية ضد الإنسانية"، وحذرت من أن "كل من يفعل ذلك سيواجه العواقب القانونية لمثل هذه الأفعال غير الأخلاقية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني".

من جهتها، هاجمت الرئاسة الفلسطينية بلير، وقالت إنها تعتبره "شخصا غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية".

وقالت الرئاسة في وقت سابق: "يبدو أن توني بلير يقوم باستكمال إعلان بلفور الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أمريكية، والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني، وإشعال عشرات الحروب في المنطقة".