سياسة دولية

ما أجندة لقاء أردوغان وبوتين الأسبوع المقبل؟

وستكون إحياء مبادرة تصدير الحبوب على رأس جدول الأعمال- جيتي

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الثلاثاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الحرب في أوكرانيا ومبادرة حبوب البحر الأسود خلال زيارة الرئيس الروسي لأنقرة.

وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي في فاليتا أن تركيا تعمل مع أوكرانيا وروسيا لإحياء المبادرة، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وأنقرة للسماح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، بعد انسحاب موسكو من الاتفاق في يوليو تموز 2023.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أكد مساء الأحد عن زيارة وشيكة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدون أن يحدد موعدها، فيما أفاد مسؤول تركي لـ"رويترز" بأنه من المتوقع أن يصل بوتين إلى أنقرة يوم 12 فبراير/ شباط. 

اظهار أخبار متعلقة


وأعلن الوزير على قناة "تي آر تي خبر" الرسمية أن "زيارة بوتين كانت مقررة. كان يجب أن تتم في وقت سابق. هذه الزيارة ستمنحنا الفرصة لمعالجة العديد من القضايا".

وذكرت وسائل إعلام تاريخ 12 شباط لكن الرئاسة التركية رفضت تأكيد ذلك أو توضيح المكان الذي يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبال نظيره الروسي فيه.

تركيا، التي ستكون أول دولة عضو في حلف الأطلسي يزورها بوتين منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط 2022، وافقت الشهر الماضي، بعد عشرين شهرا من الترقب، على انضمام السويد إلى الحلف.

وقال فيدان إن "الرئيسين يجتمعان بانتظام". وكان آخر لقاء ثنائي بينهما عقد في سبتمبر 2023 في سوتشي في المقر الصيفي للرئيس الروسي، لكن منذ ذلك الحين تحدث الرئيسان بشكل متكرر عبر الهاتف.


تمكن أردوغان منذ بداية الحرب من الحفاظ على علاقاته مع روسيا وأوكرانيا في الوقت نفسه.

تساعد تركيا خصوصا موسكو على التفاف العقوبات الغربية التي لم تنضم إليها، من خلال مواصلة تجارتها مع روسيا.

وأضاف فيدان أن "الكثير من المسائل ستكون مطروحة للبحث"، مشيرا بشكل خاص إلى الطاقة والوضع في قطاع غزة و"ممر الحبوب" في البحر الأسود الذي يسمح بالتصدير الآمن للمنتجات الزراعية الأوكرانية والذي أوقفت موسكو العمل به بعد سنة، في صيف 2023.

ستكون سوريا أيضا على جدول الأعمال كما قال الوزير التركي، فرغم توافق أنقرة وموسكو على العديد من الملفات الدولية إلا أنهما تختلفان حول وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني وحلفائهم في شمال شرق سوريا.