سياسة دولية

ضربة قوية للجيش الأوكراني بخسارته "أفدييفكا".. تقدم كبير للروس (شاهد)

المدينة تضم معملا كبيرا للمواد الكيماوية- إكس
قال القائد الجديد للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي؛ إن القوات انسحبت من مدينة أفدييفكا، شرق البلاد؛ خوفا من الوقوع في حصار من قبل الجيش الروسي، بعد معارك عنيفة دامت أشهرا، التي تعد خسارة كبيرة.

وأوضح سيرسكي بالقول: "بناء وضع العمليات حول أفدييفكا، ومن أجل تجنب التعرض للحصار، وللحفاظ على أرواح وصحة جنودنا، قررت سحب وحداتنا من المدينة، والتحرك للدفاع عن مواقع أكثر ملاءمة".

ويأتي الانتصار الروسي في المدينة الواقعة شرق البلاد، بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف الصيف الماضي، وكانت تعول فيه مع الغرب على إحداث أكبر تغيير في جبهة القتال، منذ سقوط باخموت بيد الروس.

من جانبه، قال قائد المنطقة الجنرال أولكسندر تارنافسكي: "وفقا للأمر الذي تلقيناه، انسحبنا من أفدييفكا إلى مواقع معدة مسبقا".

وكشف عن أن العديد من جنوده وقعوا في أسر القوات الروسية في المدينة، وقال؛ إن الروس يتمتعون بتفوق مدفعي وجوي كبير، ورغم عمليات التنقل التي قامت بها القوات الأوكرانية، لكن العديد من الجنود أسروا.


ورغم وعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتقديم ما يمكن للبقاء في المنطقة، إلا أن التقارير من الجيش وواشنطن كانت تشير إلى وضع حرج سقطوا فيه بعد تقدم كبير للقوات الروسية.

ويعاني الجيش الأوكراني من خسائر على صعيد الأفراد، فضلا عن نقص حاد في الذخيرة، وتسعى واشنطن لإقرار مساعدات عاجلة؛ من أجل إمداد عاجل للمحافظة على المناطق التي يوجد بها الأوكرانيون وتجنب مزيد من الخسائر.

وتعد مدينة أفدييفكا من المناطق المهمة، وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا سيطروا عليها لوقت قليل عام 2014، قبل أن تستردها أوكرانيا.

ومن المهم لموسكو السيطرة عليها من أجل تأمين مدينة دونيتسك، المعقل المهم للموالين لروسيا شرق أوكرانيا، من القصف.

من جهته، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، الجمعة؛ إن روسيا أنفقت على الأرجح 211 مليار دولار على تجهيز أفراد قواتها ونشرهم وصيانة أسلحتهم لتنفيذ عمليات في أوكرانيا، وإن موسكو خسرت أكثر من 10 مليارات دولار بسبب إلغاء صفقات أسلحة أو تأجيلها.

وتأتي تفاصيل التكاليف التي تكبدتها روسيا في غزوها المستمر منذ عامين تقريبا، في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس جو بايدن الضغط على مجلس النواب الأمريكي لقبول حزمة من المساعدات الأمنية الدولية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا والاحتلال وتايوان.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، للصحفيين: "لقد سمعتمونا نتحدث كثيرا عن مدى أهمية موافقة الكونغرس على التمويل الإضافي حتى نتمكن من مواصلة دعمنا لأوكرانيا”.