اقتصاد عربي

بعد رأس الحكمة.. خطط لتطوير "رأس جميلة" بشرم الشيخ مع السعودية

وزارة قطاع الأعمال تقول إنه تجري مفاوضات مع السعودية لإقامة مشروع في منطقة رأس جميلة بالبحر الأحمر - إكس
قال المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال العام منصور عبد الغني إن مصر تعد خططا لتطوير منطقة رأس جميلة الساحلية الواقعة بالقرب من منتجع شرم الشيخ بعد أيام من الإعلان عن صفقة استثمارية إماراتية ضخمة على البحر المتوسط فيما عرف باسم مشروع رأس الحكمة، وفق ما نقلته وكالة رويترز. 

وأضاف عبد الغني، الاثنين، "فيما يخص أرض رأس جميلة تم تشكيل لجنة بقرار من مجلس الوزراء لبحث وطرح وإعداد رؤية استراتيجية لاستغلال المساحة".


وتابع: "كان هدف الاجتماع بحث وضع رؤية استراتيجية لاستغلال الأرض، مش استغلال رأس جميلة بس، بل في إطار المنطقة المحيطة بها والحيز الجغرافي والمناطق المجاورة، يتم وضع رؤية لكيفية الاستغلال بما يحقق أقصى استفادة وأقصى عائد ممكن لهذه المنطقة المميزة".

ومضى عبد الغني يقول: "قد يتم طرح الموضوع من خلال استشاري عالمي أو بيت خبرة عالمي لوضع رؤية لكيفية استغلال هذه الأرض".

وقالت صحيفة عكاظ السعودية، الأحد، إن مصر تستعد لعرض الأرض على السعودية قبل أن تسحب الصحيفة التقرير من موقعها على الإنترنت.


ونفى عبد الغني إجراء أي مفاوضات بشأن رأس جميلة حتى الآن.

وقالت السعودية في 2018 إن مصر تعهدت بمساحة واسعة في جنوب سيناء لاستكمال مدينة ضخمة ومنطقة أعمال تسمى نيوم يبنيها السعوديون قبالة مضيق تيران.

وتقع رأس جميلة مباشرة قبالة مضيق تيران الذي تقع فيه جزيرتان وافقت مصر على تسليمهما إلى السعودية عام 2017.

ورأس جميلة تقع بالقرب أيضا من موقع سيقام فيه جسر عبر البحر الأحمر، وهي فكرة كشفها العاهل السعودي الملك سلمان خلال زيارة إلى القاهرة في عام 2016.


ومصر في حاجة ملحة للعملة الصعبة ومثقلة بديون خارجية ضخمة وتعاني من عجز كبير في الموازنة، وتكثف القاهرة خططها لبيع أصول الدولة.

ووافق صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي الأسبوع الماضي على دفع 24 مليار دولار مقابل حقوق تطوير أراض بكر على ساحل مصر الشمالي، وهو ما وصفته بأنه أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخها.

ومن المتوقع أن توفر الصفقة التي تتضمن استثمارات إضافية بقيمة 11 مليار دولار، دفعة كبيرة على الأمد القصير للاقتصاد المصري المتعثر.

وقالت الجريدة الرسمية، الثلاثاء، إن الحكومة المصرية سلمت أكثر من 170.8 مليون متر مربع من أراض مملوكة للجيش إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المملوكة للدولة لبناء مدينة رأس الحكمة الجديدة وهي جزء من المشروع الإماراتي على البحر المتوسط.