سياسة عربية

منطقة صناعية مشتركة بين الأردن والكيان الإسرائيلي ..

صورة ارشيفية
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الجمعة النقاب عما وصفته بـ"خطة تاريخية"، تقضي بإنشاء "منطقة صناعية كبيرة مشتركة" بين الكيان الإسرائيلي والأردن". وتقع المنطقة على جانبي الحدود بين فلسطين المحتلة، وبين الأردن، ويجري ربطها عبر جسر يقام لهذا الغرض.

وقال مراسل الصحيفة إن الاسم الذي سيطلق على المنطقة هو "شاعر هيردين" أو "بوابة الاردن"، وقد أشرف على بلورة الخطة من الطرف الإسرائيلي، وزير التعاون الإقليمي سلفان شالوم، وسيجري الأسبوع القادم إقرارها من طرف الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة ستضم المنطقة شطرين، حيث ستقام في الجانب الأردني مشاريع صناعية تديرها شركات إسرائيلية وأردنية يعمل فيها 2000 عامل أردني، فيما سيعني ذلك توفير عمالة رخيصة بالنسبة للإسرائيليين، مع توفير نفقات الشحن والنفقات اللوجسيتة، لكن البعد الأهم إنه سيكون بالإمكان اعتبار منتجاتها صناعة أردنية، ما سيمنح الشركات الإسرائيلية فرصة تصديرها إلى الدول العربية دون إشكالات.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الحديث يدور عن "عن خطوة تاريخية، لانها هي المرة الاولى التي تنشيء فيها إسرائيل والأردن منطقة صناعية مشتركة منذ التوقيع على اتفاق السلام بينهما (وادي عربة) عام 1994". 
 
ووصف سيلفان شالوم المشروع بأنه يشكل "اختراقا حقيقيا، و"سيساهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين وزيادة النمو الاقتصادي في المنطقة (..) وسيكون تعبيرا عن ثمار السلام".

ويرى مراقبون في المشروع تأكيدا على أن منطقة الغور، والحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة ستبقى تحت سيطرة الكيان الإسرائيلي من الناحية العملية، كما تؤكد أن حديث نتنياهو عن الإبقاء على الغور تحت السيطرة الإسرائيلية ليس مجرد مناورة سياسية لتحسين شروط التفاوض. وقد تعني من جانب آخر أن الحل المؤقت سيكون هو المرجح في أية تسوية مقبلة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

جدير بالذكر أن أية معلومات لم ترد من الجانب الأردني حول المشروع حتى الآن، والأرجح أن يصار إلى التعليق على الموقف، لاسيما أن عدد الصحيفة الذي كشف المشروع صدر يوم الجمعة، وهو يوم عطلة في الأردن.