صحافة عربية

صحافة: مسيحيو لبنان يخذلون مسيحيي الشرق

صحافة عربية جديد - صحف عربية الجمعة

أكثر من 85% من العاملين في القطاع الخاص بالامارات هم من الوافدين، بحسب صحيفة البيان الاماراتية، والعاصفة الثلجية المزدوجة "الكسا" وتداعياتها تسيطر على الصحف الصادرة في لبنان، وكل فريق سياسي يجير العاصفة بالطريقة التي تخدم أجندته ومواقفه من الحكومة والرئاسة وسورية.

في الأردن، حجبت "الكسا" صحف يومية عن الصدور، لكن حضورها الطاغي الذي رافقه استعدادت استثنائية من الجهات الرسمية لم يحل دون متابعتها على الصفحات الالكترونية لتلك الصحف. وفي المغرب العربي تسريبات عن توافق بين الأحزاب التونسية على تسمية مصطفى الفلالي رئيسا للحكومة المقبلة.





سباق وساطات لاطلاق سراح راهبات معلولا

كتب محمد بلوط في السفير اللبنانية عن "سباق وساطات" يجري للافراج عن 12 راهبة احتجزن في مدينة معلولا السورية.

وكشف بلوط عن ثلاث قنوات للتفاوض تناوبت للتوصل إلى عملية تبادل سريعة.



ويغلب على عملية التفاوض نفسها بعض التفاؤل، لأنها المرة الأولى التي تبحث فيها "جبهة النصرة" بسرعة عن إجراء صفقة حول مخطوفين لديها، فيما كانت مصائر المخطوفين من قبل تنتظر أشهراً قبل اتضاحها أو حتى قبول الخاطفين مبدأ التفاوض، بحسب بلوط.

ويشير تقرير السفير إلى "قناة محلية تقودها شخصية سورية ساهمت في الماضي في مفاوضات لتحرير رهائن"، و"قناة قطرية بدأت بالعمل قبل يومين، وقناة ثالثة عبر الأمم المتحدة، فيما يقول مصدر في "الجيش الحر" في القلمون إن محادثاً من الفاتيكان يحاول فتح قناة رابعة.



وجماعة "النصرة" تطرح شروطاً ليس منها حتى الآن أي شرط مالي أو فدية.  لكن التقرير يشير إلى مثقال حمامة واحمد المقمبر، وهما مسؤولان محليان في إحدى كتائب "الجيش الحر"، اللذان يحاولان الحصول على حصة من عملية التبادل وفدية مالية وضمانات أمنية شخصية.

وكانت "جبهة النصرة" وضعت يدها على الراهبات بعد إخراجهن إلى بلدة الصرخة تحت سيطرة مثقال حمامة، ونقلهن إلى يبرود التي يسيطر عليها "أمير النصرة" أبو مالك التلي، وهو سوري، ونائبه حمدي أبو عزام الكويتي، وهو كويتي - سوري، حيث إن والدته وزوجته سوريتان.

ويقول تقرير أن القطريين دخلوا على خط الوساطة بعد الزيارة التي قام بها للدوحة مدير الأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم.

وبالنسبة لمحاولات الأمم المتحدة، قال بلوط انها اصطدمت باصرار أبو عزام الكويتي على حضور الديبلوماسي الدولي مار لماني إلى يبرود لإجراء المفاوضات وجهاً لوجه.

وترفض الأمم المتحدة ذهاب أيٍّ من ديبلوماسييها لمقابلة قيادة "النصرة" في يبرود لأسباب أمنية وقانونية، منها إدراج "النصرة" على لائحة الإرهاب.

واشترط لماني أن يكون حضوره إلى يبرود لتسلم الراهبات، وهو ما أوقف المفاوضات من جانب "النصرة" وعطّل القناة الأممية.



ويُجمع كل من فاوضوا أبو عزام على تقديمه طلب إطلاق سراح ألف معتقلة في سجون النظام السوري، إلا أن أحداً لم يتلقَّ أي لائحة بأسماء من ينبغي مبادلتهن بالراهبات رغم مضي أكثر من أسبوع على بدء المفاوضات.



مسيحيو سوريا يبحثون عن بديل لديكتاتورية العلمانيين

في الشرق الأوسط يحاول ليال أبو رحال استعراض وجهات نظر نخبة من مسيحي الشرق ولبنان على وجه الخصوص في أوضاع شركائهم في المعتقد بسورية.

ويفتتح التقرير في افتتاحيته الى النتيجة مباشرة بالقول إن "مسيحيي لبنان لا يملكون أمام ما يتعرض له مسيحيو سوريا أكثر من رفع نبرة خطابهم التحذيري من هجمة التيارات التكفيرية وعقد ندوات ومؤتمرات "فلكلورية" ترفع الصوت وتناقش شجون المسيحيين في المشرق وهمومهم التي فاقمتها خلال السنتين الأخيرتين أزمة سوريا".

ويرى رحال إن "حال مسيحي لبنان الذين طالما استمد منهم مسيحيو الدول العربية القوة، لقاء القدرة على لعب دور محوري، منقسمين بين محورين متصارعين، ما يجعل قدرتهم على التأثير والتغيير راهنا، محليا وإقليميا، شبه معدومة".

وتنقل الصحيفة عن مسؤول المنظمة الآشورية في إسطنبول المعارض السوري جميل ديار بكري أسفه لـ"عدم الوقوف المسيحي الفعلي مع مسيحيي العراق بالأمس ومع مسيحيي سوريا راهنا". ويتهم "القيادات المسيحية في لبنان بعدم امتلاك أي خطة واضحة وبفشلهم في أن يفرضوا أنفسهم كمدافعين عن قضايا المسيحيين في الشرق الأوسط".



ويشير إلى أن "التصريحات الكثيرة الصادرة عن البطاركة ورجال الدين المسيحيين لا تكفي وحدها لحماية مسيحيي سوريا، كما لم تنجح سابقا في ثني المسيحيين عن الهجرة".

وهنا يسرد التقرير وجهة نظر لمدير مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية عبد الله بوحبيب تقول إن "ما يجمع مسيحيي المنطقة وليس لبنان وسوريا هو الاعتداء عليهم كمسيحيين". ويوضح "مسيحيي سوريا خلال سنوات الحرب الأهلية في لبنان لم يقفوا أو يدعموا مسيحيي لبنان، لكن الأخيرين مع استهداف مسيحيي سوريا ورموزهم وبلدة معلولا يشعرون بالضيق وبالاستهداف".

ويشدد أن "مسيحيي سوريا هم المكون الوحيد الذي لم ينشئ ميليشيات مسيحية أو شكل جيشا على حسابه"، لأن "خيار المسيحيين غالبا ما يكون مع الدولة وبالتالي لا وجود لأي مسيحي مسلح إلا ذلك المنضوي إلى الجيش السوري".



ويرى السفير بوحبيب، الذي شارك في تنظيم "اللقاء المسيحي المشرقي" مطلع الشهر الماضي، أن "الفرق بين المسيحيين وبقية الفئات التي تستهدف في سوريا أنه لا خيار لهم في القتال، وخيار الحرب لم ولن تتبناه أي فئة مسيحية في العراق سابقا وفي سوريا راهنا"، مشيرا إلى أن «الإعلام هو سيد الموقف اليوم ويضيء على ما يحصل، وهذا أهم بكثير من إرسال مقاتلين مسيحيين إلى سوريا".