ملفات وتقارير

مرتضى منصور: ترشح السيسي يؤكد أن 30 يونيو انقلاب

منصور اعتبر اتفاقية كامب ديفيد عار على مصر - أرشيفية
أكد المستشار مرتضى منصور المرشح الرئاسي المحتمل، ورئيس نادي الزمالك، أن إعلان عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية يؤكد مزاعم الإخوان، أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري، على حد تعبيره.
 
وقال منصور -في حوار مع جريدة "الجريدة" الكويتية الصادرة الجمعة- "إن الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر سيتم مراجعتها بحسب ما يسمح القانون، باستثناء اتفاقية "كامب ديفيد" التي سأعمل على إلغائها، فهي عار على مصر، كما سأعمل على إسقاط المعونة الأمريكية"، على حد قوله.
 
أنا الأوفر حظاً لرئاسة مصر
 
منصور قال: "أنا رئيس مصر القادم دون نقاش، وسأُنافس المشير عبدالفتاح السيسي بقوة، وبرغم شعبية السيسي فإنني أمتلك أيضاً شعبية تؤهلني للفوز بالمنصب، فهناك 20 مليون مشجع زملكاوي، يقفون خلفي، لدرجة أن بعض المواطنين حرروا توكيلات ترشيحي في مكاتب الشهر العقاري قبل إعلاني الترشح، وهو ما زادني ثقة في قدرتي على تخطي جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية".
 
وأضاف منصور "أعلنت دعمي للسيسي في أثناء ثورة 30 حزيران/ يونيو لدوره الوطني، أثناء توليه وزارة الدفاع، لكن إعلانه الترشح للرئاسة أفقده الكثير من داعميه، فالرئاسة لن تضيف للسيسي شيئاً، ودوره كوزير للدفاع أفضل بكثير من دوره رئيساً للبلاد".
 
وعن أهم الملاحظات التي أخذها على السيسي في الفترة الماضية، قال ملاحظات كثيرة خاصة تلك التي جاءت بعد بيان الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي 3 تموز/ يوليو العام الماضي، "بعد ما قام بتعيين محمد البرادعي في منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، ثم سماحه ببدء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حتى اجتمع للاعتصام عشرات الآلاف بعدما كانت أعداده قليلة، كما كنت أتمنى أن يستمر السيسي وزيراً للدفاع، لكون ترشحه للمنصب يؤكد مزاعم الإخوان، أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري، وهو الأمر غير الصحيح، لأنها ثورة حقيقية عكس 25 يناير التي تعتبر مؤامرة على مصر"، على حد تعبيره.
 
برنامجي .. وصباحي
 
حول تفاصيل برنامجه الانتخابي قال مرتضى منصور "برنامجي يسعى في الأساس إلى القضاء على الفقر والبطالة، لكونهما السبب الرئيس للإرهاب، فضلاً عن العمل على تطبيق القانون، والقضاء على المحسوبية والفساد، اللذين انتشرا بشكل كبير، أما الهيكل الإداري لحملتي الانتخابية فلم أنته من تحديده حتى الآن".
 
وتابع "صراحتي وقدرتي على المواجهة، تُزيدُني قوة وإصراراً على استكمال مسيرتي، فأنا على حق، ولا أعمل إلا ما يرضي الله فقط، ولا شك أنها ستكون عاملاً أساسياً في جمع أصوات لي في الانتخابات المقبلة".
 
وعن المرشح الناصري حمدين صباحي، قال "أتحدى صباحي أن يقبل مناظرتي أمام الجميع، فصباحي كل تاريخه النضالي أنه كان رئيساً لاتحاد الطلبة حينما كان في الجامعة، ولن أتحدث عن تلك الحقائق حالياً، لأنني أنتظر مناظرته، فضلاً عن عدم امتلاكه برنامجا انتخابيا حقيقيا، فكل برنامجه وعود بالإفراج عن المعتقلين فقط".
 
استفتاء للعفو عن مبارك
 
بالنسبة لموقفه من الرئيس الأسبق المخلوع حسني مبارك قال منصور: "الأمر كله بيد القضاء، وإذا تطلب الأمر فسأجري استفتاء للعفو عنه، فالشعب المصري سيد قراره".
 
وحول تصوره لعلاقات مصر الخارجية والاتفاقات المبرمة دولياً، قال "العلاقات الخارجية لمصر لابد أن تُبنى على الندية، والتعامل بالمثل، وبالنسبة إلى أي دولة تُريد العبث بأمن مصر لن نحترمها مهما كان حجمها، بينما الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر سيتم مراجعتها بحسب ما يسمح القانون، باستثناء اتفاقية "كامب ديفيد" التي سأعمل على إلغائها، فهي عار على مصر، كما سأعمل على إسقاط المعونة الأميركية".
 
وفيما يتعلق بــ "فتنة أسوان" قال إن "كل الدم المصري غالٍ، وأول قرار كنت أتخذه لو كنت رئيساً هو فرض حظر التجوال في المنطقة بالكامل، وإقامة أحكام عرفية، والقبض على كل المتورطين ومحاكمتهم محاكمة علنية، وتفتيش جميع المنازل لجمع كل الأسلحة".
 
وحول أداء الرئيس المؤقت عدلي منصور، قال "دائماً يفسد الرئيس، ويضله أقرب الناس إليه وبخاصة مساعدوه، فأحمد عز وزكريا عزمي أفسدا الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما أفسد محمد البلتاجي وعصام سلطان الرئيس محمد مرسي، بينما أحمد المسلماني ومصطفى حجازي أفسدا الرئيس عدلي منصور"، على حد قوله.
 
ومرتضي منصور من مواليد 17 حزيران/ يونيو عام 1952، بشبرا الخيمة في القاهرة، وأصله من محافظة الدقهلية، وهو محام مصري، ورئيس مجلس إدارة نادي الزمالك. واشتهر بكثرة رفع القضايا، وإثارته للجدل في وسائل الإعلام. وقد ترشح للانتخابات الرئاسة المصرية في عام  2012 عن حزب مصر القومي لكن تم استبعاده منها بسبب وجود نزاع على رئاسة الحزب.