سياسة عربية

حملة السيسي: المشير مرشح الثورة واسألوا نساء مصر

السيسي - (أرشيفية)
كشف الدكتور عبدالله المغازي المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي عن أن "المشير سيسي سيظهر في لقاء تليفزيوني بعد غد الأحد". وقال: "إن المشير هو مرشح الثورة الحقيقي، واسألوا ستات مصر، فهن أكثر من استدعاه في الثورة عندما قلن النداء الشهير: "انزل يا سيسي.. مرسى مش رئيسي".
 
وأكد المغازي - في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" الصادرة الجمعة - أن المشير سيدير ملف التعامل مع الغرب وأمريكا بنفسه، مؤكدا أن أشتون اقتنعت في آخر زيارة لها التقته فيها، وقالت كلاماً قوياً للغاية، وأبدت اقتناعها بأن السيسي اتخذ القرار الصحيح، وكان حديثها إيجابياً للغاية، على حد تعبيره.
 
وتابع أن المشير السيسي حدد مدة عامين ليشعر المواطن بحدوث طفرة في حياته، وأنه سيسبقها تحسن تدريجي ملحوظ في الكثير من مناحي الحياة، وأنه إذا ما كانت هناك شفافية وخريطة للطريق فمن المؤكد أن الشعب سيصبر، و أن الشعب المصري يستطيع التغيير بشكل فعلى في حالة الإيمان بالقائد، كما قال.
 
النور.. والإخوان
 
وكشف المغازي عن أن السيسي لم يلتق قيادات حزب النور برغم طلبهم المتكرر. وأضاف أن قيادات الحزب هم من وضعوا اشتراطات للقاء بالمشير منذ البداية، حينما قالوا: ستكون لنا شروط لدعمه، وسننتظر البرنامج، إذن فلينتظروا البرنامج، وبعدها نتحدث عن اللقاء، فهم الذين طلبوا ذلك، وليس نحن، وإذا كان اختيارهم الانتظار، فعليهم الانتظار أيضا حتى يكون ذلك متاحا، لأن هناك ترتيب أولويات، لكن في كل الأحوال ليس هناك تحفظ على حزب النور.
 
وأكد أن الحوار مع الإخوان غير وارد، "لأن احترام القانون هو مبدؤنا الأول، ونحن نتحدث عن جماعة إرهابية أقصت نفسها، فهناك أحكام قضائية وأشخاص متورطون في العنف، ونحن نخضع للدستور والقانون في هذا الأمر، خاصة أن الشعب المصري لم ولن يتقبل الإخوان تحت أي بند، ولا مجال للمزايدات مثل "إخوان بلا عنف" التي تحاول إعادة الإخوان بثوب جديد، وهو أمر غير مقبول من أحد أو من الشعب، ولكن الحديث سيكون بشكل واضح مع من تبرأ بشكل كامل من الجماعة، ولم يثبت تورطه في أي أحداث عنف"، كما زعم.
 
تكليف من الشعب
 
المغازي أضاف -في حواره مع المصري اليوم-: "إن مشهد استدعاء المشير من قبل الشعب، يجعله مرشحاً غير تقليدي، فهو أول قائد جيش في تاريخ مصر يستقيل من منصبه، هذا يجعلنا على ثقة بأن الرجل ليس في حاجة إلى مؤتمرات، لأن الشعب يعرف المشير، ويعرف فكره، ولأن الشعب هو من استدعاه، فبالتالي المشير ليس في حاجة لتعريف الشعب به، فالمشير مكلف، والمكلف لا يحتاج إلى تفاصيل يحتاجها المرشح العادي، لأن الشعب هو الذى قدمه للمشهد، والمنصب، وليس هو الذى يقدم نفسه، لذلك نستطيع القول إن الشعب المصري قطع مسافات طويلة علينا"!
 
وحول سؤال: "طالما أن المشير مكلف، ولا يحتاج لتقديم نفسه فلم الانتخابات"، أجاب: "احترام القانون والدستور هو السبب، وتكليف الشعب شيء والانتخابات والصندوق شيء آخر، أما عن مسألة استدعاء المشير فالجميع يشهد عليها، فالشعب نزل أكثر من مرة، واستدعى المشير أكثر من مرة متحدياً الإخوان والإرهاب، وليس من حق أحد أن يلزمنا بفكره، والفيصل بيننا وبين المنتقدين هو الشعب المصري، فالمشير له طريقته الخاصة في فترة الدعاية الانتخابية، وهو من يتحمل نتيجة عدم إقامة مؤتمرات دعائية، ولينتقد من ينتقد".
 
اللقاءات.. والحملة
 
نفي المغازي أن تكون حملة السيسي حملة عسكرية، نظرا لتحفظها في التعامل مع وسائل الإعلام، كما نفي أن تكون المعاناة في التواصل الإعلامي مع الحملة مؤشراً مستقبلياً يعكس تراجع حرية إتاحة المعلومات إذا ما فاز السيسي بالرئاسة.
 
وأضاف أن المشير اعتبر أن كل مؤيديه من الشعب المصري هم أعضاء في الحملة، واعتبر منازل المصريين جميعها مقار لحملته، موضحا أن اختيار أعضاء الحملة جاء عن طريق المشير نفسه.
 
ونفي أن تكون لقاءات المشير سرية لأنها تتم خلف جدران مغلقة، مؤكدا أن اللقاءات التي أجراها المشير مع أغلب طوائف الشعب كانت تتم بناء على طلبهم.
 
وقال إن الحملة تعتمد على الموارد الذاتية للمشير، ونحن بالأساس حملة متطوعة ليس لها نفقات، وحب الشعب المصري يوفر علينا الكثير، فنحن لا نحتاج إلى عمل لافتات مثلا أو إعلانات، أما فكرة التبرعات بشكل عام فهي غير موجودة حتى الآن، وإذا احتجنا إليها سنقوم بإعلان ذلك، ولم يتم تحديد مبلغ محدد، لكننا في كل الأحوال ملتزمون بالحد الأقصى للإنفاق.
 
النجمة .. والبرنامج
 
وأشار المتحدث باسم حملة السيسي -في حواره مع "المصري اليوم"- إلى أن اختيار النجمة كرمز انتخابي للحملة له دلالة عسكرية ترتبط بالترقي بالأساس، فهي دليل على الرقى والسمو والعلو عن الصغائر، كما أن لها دلالات تفاؤلية كبيرة، وأيضاً لها ارتباط بالتاريخ المصري، كما أن لها دلالات في كل الأديان، وكانت هناك معايير لاختيار الرمز الانتخابي، وهو ألا يكون الرمز استخدم من قبل، وكانت النجمة الاختيار الأول للمشير.
 
وعن أهم ملامح برنامج السيسي، قال إن المشير عرض جزءا من ملامح برنامجه في خطاب الاستقالة من الجيش، فلديه 4 ملفات عاجلة متعلقة بالأمن والبطالة والصحة والتعليم، وهو يحمل في هذه الملفات حلولاً قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وقد فاجأنا المشير كأعضاء بالحملة بأفكاره وخططه عن هذه الملفات، حيث وضع حلاً أولياً ثم حلولاً بديلة، وهناك حلول سوف تتحملها الدولة، وأخرى سيتحملها المواطن بجانب الدولة.
 
 وتابع أن المشير سيبدأ بملف الأمن من خلال خطة لتأمين رجل الأمن في المقام الأول، وأنه ليس من المنطقي أن نتحدث عن تدريب رجل الأمن أو تطوير منظومة الشرطة، وهم في الميدان، ومستهدفون، لكن سيكون هناك دعم للشرطة بالتكنولوجيا من حيث الكاميرات والأجهزة الحديثة وتعميم تكنولوجيا الإنذار المبكر، بجانب التسليح بأحدث الأسلحة، ثم يأتي تباعا التدريب، ورفع الكفاءات.
 
وحول الملفات الشائكة الأخرى، قال: "لكل ملف حساباته الخاصة، ففي مجال التعليم مثلاً ستكون هناك مراجعة كاملة للمناهج ليزرع حب الوطن والانتماء بالطفل منذ صغره، وفي التصور توجد خطة كاملة لعملية صيانة المدارس المقامة بالفعل، وأخرى لإقامة مدارس جديدة تباعا نظراً لعدم وجود قدرة على بناء العدد المستهدف مرة واحدة، أما في مجال التنمية، فالاتجاه الأكبر للمشير سيكون نحو الصعيد لأننا وجدنا أن الإشكالية تكمن في المحافظات المركزية التي تكتظ بالناس من كل جانب، فمحافظات الصعيد سيتم الاعتماد عليها في بناء مدن مليونية في الظهير الصحراوي لكل محافظة، بحيث يكون لديها اكتفاء ذاتي من كل شيء: مدارس وتعليم وخدمات، وبالنسبة للخدمات الحكومية فهي تفاصيل يمكن دراستها وحلها فيما بعد"!
 
وبالنسبة للبطالة، قال إنها تمثل للمشير هاجسا، وهو على يقين بأن الأمن لن يعود إلا بالقضاء على البطالة، وهناك مشاريع قومية كبيرة سيتم تنفيذها، وستوفر العديد من فرص العمل، كما أن المدن المليونية التي سيتم إنشاؤها ستكون متكاملة صناعياً وخدميا.
 
وأكد أن التمويل سوف يعتمد على الترشيد في المقام الأول، ثم الاستثمارات العربية والأجنبية التي ستعود بمجرد توفير الأمن.
 
الدعم.. والأمن.. والمياه
 
حول رفع الدعم، قال إنه لن يتم المساس بالبسطاء تحت أي بند، فهم محل احترام، وتقدير المشير، وشغله الشاغل، لأنهم من استدعوه للمشهد، ولا يمكن أن يمسهم أي ضر، لأنهم تحملوا الكثير من قبل.. لكن ستكون هناك هيكلة لمؤسسات الدولة بالكامل، وبالنسبة للقطاع العام ستعاد هيكلته وتطويره، كما أن التطوير سيطول العاملين فيه أيضا حتى يستطيع أن يعود قطاعا منتجا، كما أنه من ضمن الخطط تأهيل العامل نفسه من جديد، وسيتم تدريب كل العاملين على الوسائل الحديثة والتكنولوجيا، وإن كان ذلك سيأخذ وقتا، ولكن سيؤتى بثمار جيدة.
 
وأضاف: "بعد توفير الأمن والمناخ المناسبين ستكون هناك استثمارات كبيرة، تساعد في توفير التمويل، وفي النهاية استقرار مصر هو خيار استراتيجي للدول العربية والخليجية، قبل أن يكون مصلحة مصرية، لأن انهيار الدولة المصرية، لا قدر الله، سيعود بخسائر كبيرة على العالم العربي كله".
 
وحول أزمة المياه، قال: سيكون هناك نظام ري حديث جدا سوف يقوم بزراعة المليون فدان كأنه 100 ألف فدان، وستكون إنتاجيتها 8 أضعاف، وتقوم بتوفير90% من المياه.. وهذا النظام يعتمد على منظومة إلكترونية وتكنولوجية في الري، وسنحتاج إلى أموال، والدولة المصرية لابد أن تراعى في الاعتبار أن الترشيد سوف يسهم في تطوير البنية الرئيسية للدولة، وهناك أفكار محل تنفيذ بنسبة كبيرة.