سياسة عربية

النظام المصري يستخدم 11 وسيلة لرفع نسبة التصويت

مقاطعة واسعة للانتخابات- ا ف ب
شهدت الساعات الأخيرة للانتخابات الرئاسية المصرية، ظهور 11 وسيلة مختلفة، لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقرر أن تنتهي مساء غد الأربعاء، بعد مدها ليوم ثالث وفق قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

ومن بين تلك الوسائل، إعلان اللجنة العليا للانتخابات مد التصويت ليوم ثالث، وإغلاق مراكز تسوق كبيرة، وتهديد العاملين بخصم الحوافز في حال عدم مشاركتهم، فضلا عن انتشار شائعات حول السماح لتصويت الوافدين في غير مراكز اقتراعهم، في ظل استمرار تصريحات مسؤولين حكوميين وشخصيات عامة للحث على المشاركة والتصويت.

وشهدت مراكز الاقتراع في معظم المحافظات إقبالا محدودا (أقل من متوسط) من الناخبين اليوم وحتى الساعة (15 تغ)، بخلاف ما شهدته في اليوم الأول من امتداد الطوابير، في الساعات الأولى للعملية الانتخابية، بحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول.

بينما تزايد الإقبال نسبيا في محافظات المنيا (وسط) والبحر الأحمر (شرق)،  والسويس (شمال شرق).

وتواصل غياب الشباب عن مشهد الانتخابات لليوم الثاني على التوالي في أغلب مراكز الاقتراع، بينما بقى التواجد النسائي وكبار السن هو المسيطر على العملية الانتخابية.

وفيما يلي رصد قام به مراسل الأناضول لهذه الوسائل:

مد التصويت ليوم ثالث 

قررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مساء اليوم الثلاثاء مد التصويت في الانتخابات ليوم ثالث، بحيث تنتهي عملية التصويت في تمام الساعة التاسعة من مساء غد الأربعاء بالتوقيت المحلي (18 تغ).

وقال  عبد الوهاب عبد الرازق عضو لجنة الانتخابات الرئاسية في تصريحات صحفية له، اليوم الثلاثاء، إن الهدف من تمديد عملية التصويت ليوم ثالث، هو " إتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك منح فرصة للمواطنين الوافدين المتواجدين في محافظات مغايرة لموطنهم الانتخابي الأصلي للعودة إلى دوائرهم الأصلية للإدلاء بأصواتهم أمامها".

دعوات حكومية بالنزول:

صدرت تصريحات حكومية من وزراء ومسؤولين رسميين بالدولة، لدعوة الشعب للنزول والمشاركة في الانتخابات، مثل ما صرح به رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي، عندما دعا الشعب إلى المشاركة في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، والنزول للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي وصفها بأنها خطوة لإكمال بناء مؤسسات الدولة.

كما دعا محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في بيان له اليوم، المواطنين بتحمل متاعب اليوم والنزول للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، لحماية مصر من الفوضى.

كما صدرت تصريحات مماثلة من محافظين (حكام أقاليم) لدعوة الناخبين للمشاركة في الانتخابات.

دعوات بالنزول من شخصيات عامة وأحزاب:

أصدرت شخصيات عامة مصرية، تصريحات تليفزيونية وصحفية تدعو الشعب المصري للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مثل عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وجيهان السادات قرينة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ومصطفى بكري الكاتب الصحفي، وعبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، وأحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق في انتخابات عام 2012، بالإضافة إلى عدد من الفنانين والشخصيات العامة.

كما أصدرت عدة أحزاب بيانات تدعو قواعدها للنزول والحشد بقوة للمشاركة في الانتخابات، مثل حزب النور (سلفي)، وحزب المؤتمر (ليبرالي)، والكرامة (ناصري).

دعوات من المرشحين بالنزول:

صدرت دعوات من الحملات الرسمية المركزية او بالمحافظات، لحث المواطنين علي النزول والمشاركة في الانتخابات، خاصة حملة حمدين صباحي التي دشنت هاشتاغ باسم "التلات (الثلاثاء) بتاع (من نصيب) حمدين".

أجازة للموظفين:

أعلن رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، بعد دقائق من إغلاق مراكز الاقتراع في يومه الأول أمس الاثنين، في لقاء مع التلفزيون الرسمي، أنه تقرر منح الموظفين إجازة من العمل اليوم الثلاثاء؛ "نزولا على رغبة الإرادة الشعبية وحتى يتمكن الجميع من الإدلاء بصوته".

تسهيلات وزارة النقل:

أعلنت وزارة النقل في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنه تقرر عدم توقيع أي غرامات على من لم يتمكن من الحصول على تذكرة ركوب اليوم في قطارات السكة الحديد، تيسيرًا على جميع المواطنين للوصول إلى مقارهم الانتخابية.

شائعات:

منذ ظهر اليوم الثلاثاء، ظهرت شائعات علي القنوات الفضائية بمنح الوافدين حرية التصويت دون الالتزام بمراكز اقتراع معينة، وهي الشائعة التي نفتها اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الرئاسية، عبر بيان لها في وقت سابق اليوم.

التهديد بالغرامة:

نقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصادر لم تسمها، تهديدا لمقاطعي العملية الانتخابية بالإحالة للنيابة، أو تغريمهم 500 جنيه ( نحو 72 دولارا)، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده أو نفيه من اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات.

إغلاق مراكز تسوق كبيرة:

أغلقت إدارة مركز تسوق كبير في شرقي القاهرة "مركز سيتي ستارز"، أبوابه في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (13 تغ)، لتمكين آلاف العاملين من المشاركة بالانتخابات الرئاسية.

وقال مراد نصري مسؤول العلاقات العامة بالمركز في تصريحات تلفزيونية له اليوم إن قرار غلق المركز مبكرا هدفه أن "يكون لهم بصمة وطنية محسوسة، ولإتاحة فرصة لجميع العاملين والزائرين المشاركة في الانتخابات الرئاسية".

ترغيب وترهيب الموظفين:

نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خطابات رسمية صادرة من عدد من الشركات العاملة في القطاع الخاص بمصر، تأمرهم بالخروج قبل مواعيد العمل الرسمية بساعات، للمشاركة في الانتخابات، متوعدة عمالها بخصم فترة الانصراف من راتب كل من يقاطع الانتخابات.

كما هددت هذه الشركات بإعادة النظر في الحوافز الشهرية والسنوية، لمقاطعي عملية الانتخابات.

دعوات للحشد عبر مكبرات الصوت:

رصد مراسلو الأناضول وشهود عيان، قيام عدد من شيوخ المساجد، خاصة في قرى الوجه البحري ودلتا النيل (شمال)، بحشد المواطنين للتصويت في الانتخابات.

كما رصد شهود العيان، في عدد من المحافظات، حشد المواطنين عبر دعوتهم من مكبرات صوت محمولة علي سيارات تطوف القرى والنجوع ومطالبة المواطنين النزول للانتخابات.

واليوم الثلاثاء هو ثاني أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، والتي يتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وسط إجراءات أمنية مشددة.