سياسة عربية

الإمارات تدعو للتصدي بحزم للتطرف الإسرائيلي

بن زايد وصف اقتحام القوات الإسرائيلية الخاصة للمسجد الأقصى بالهمجي ـ أرشيفية
دعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، ما وصفها بـ"المجتمعات المتحضرة" التي تتصدى لتطرف "داعش" إلى الوقوف "بقوة وحزم أمام التطرف الإسرائيلي الذي يستفز المسلمين وينتهك حرمة مقدساتهم".

واستنكر بن زايد في تصريح له الخميس "الاقتحام الهمجي للقوات الإسرائيلية الخاصة للمسجد الأقصى صباح أمس والاعتداء على المصلين في تعد على حرمة وقدسية المكان".

وتشارك الإمارات، أكبر الداعمين للحلف ضد داعش، بفعالية ضد "تنظيم الدولة"، حيث شارك الطيران الإماراتي في قصف مواقع للحلف داخل سوريا، كان آخرها ضد مواقع مقاتلي داعش حول مدينة عين العرب الكردية في محاولة لفك الحصار عنها.

وتأتي الدعوة الإماراتية غداة دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى "تكوين حلف إسلامي عربي إنساني" للتصدي لما وصفه بـ"الاعتداءات الصهيونية" على المسجد الأقصى، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، ووقف الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت صباح أمس الأربعاء ساحات المسجد الأقصى، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، لإخراج المرابطين من المسجد، قبل السماح لجماعات من المستوطنين باقتحام المسجد بمناسبة عيد "العُرش" اليهودي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الاحتلال والمصلين، أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين.

وقال آل نهيان: "إن اعتزام إسرائيل فتح باب القطانين أمام المتطرفين اليهود واعتزام جماعات منهم إدخال مجسما للهيكل ممارسات من شأنها تفجير الأوضاع".

واستنكر "تكرار شرطة الاحتلال جريمتها البشعة بإطلاق الرصاص والقنابل داخل المسجد الأقصى مما أدى إلى إصابة عشرات المصلين بجروح متفاوتة".

وقال إن بلاده "تنظر بخطورة لهذا الإجراء الذي يندرج في إطار مخطط تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عبر محاولات مستمرة و مرفوضة من الجميع لتقسيمه زمانيا ومكانيا كما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل".

وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن هذه الممارسات من شأنها تفجير الأوضاع المحتقنة أصلا نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وتطاوله على المقدسات في مدينة القدس العربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ودعا "المجتمعات المتحضرة" إلى مواجهة التطرف الإسرائيلي، كما تتصدى لداعش قائلا : "إننا اليوم كمجتمعات متحضرة نتصدى لتطرف " داعش " وخطرها، علينا في الوقت ذاته أن نقف بقوة وحزم أمام التطرف الإسرائيلي الذي يستفز المسلمين وينتهك حرمة مقدساتهم".

استراتيجية دولية موحدة

 
من الجدير بالذكر أنّ الإمارات دعت إلى استراتيجية دولية موحدة لمواجهة الجماعات المسلحة وبالأخص تنظيمات (داعش) و(جبهة النصرة) و(القاعدة) ومن على خطاهم.

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان صادر عنها، إنه "عشية انعقاد قمة حلف شمال الأطلنطي، الناتو في ويلز، تؤكد دولة الإمارات أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلين في المجتمع الدولي ضمن الأطر والمنابر الدولية القائمة حيث إن جريمة الإرهاب لا تعرف الحدود وتحاول استقطاب المغرر بهم من كافة بقاع الأرض".

وبينت أن "جهود مكافحة الإرهاب يجب ألا تقتصر على العراق وسوريا فحسب بل لتشمل مواقع هذه الحركات أينما كانت من أفغانستان والصومال إلى ليبيا واليمن".

ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى "إيجاد آلية استجابة دولية ذات استراتيجية موحدة تعالج المسألة على كافة الأصعدة".

وأكدت على "موقفها الثابت الداعي إلى نبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره"، حسب البيان.

ولم يأت البيان الإماراتي على ذكر إسرائيل بالمطلق.

يذكر أن الدول العربية اكتفت ببيانات الشجب والاستنكار للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر 51 يوما، وأسفر عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وجرح أكثر من 10 آلاف، وتدمير آلاف المنازل.