ملفات وتقارير

كيري يعلن اتفاق إطار بشأن القدس بين الأردن وإسرائيل

الأردن وإسرائيل وافقا على اتخاذ خطوات لنزع فتيل التصعيد في القدس - أ ف ب
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان مساء الخميس التوافق على اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأعلن أيضا أن "التزامات مؤكدة" تم قطعها للحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي في القدس المحتلة.

وقالت صحيفة "هآرتس" الجمعة، إن الأردن وإسرائيل وافقا على اتخاذ خطوات "لنزع فتيل التصعيد" في القدس و"إعادة بناء الثقة".

جاء ذلك في ختام قمة ثلاثية في عمان مع الملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. 

ولفتت "هآرتس" إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده كيري، تم بعد يوم من المحادثات المكثفة في عمان مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والملك الأردني عبدالله الثاني، قُبيل اللقاء الثلاثي مع الملك عبدالله ونتنياهو.
 
وفي أثناء اللقاء الثلاثي تم الاتصال هاتفيا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقا للصحيفة.

وقالت إنه بعد اللقاء المنفصل الذي عقده كيري مع عباس، قال الأول إن "الشروط غير مناسبة في هذه اللحظة لعقد لقاء مشترك بين الطرفين". ولم يوضح كيري تفصيل الخطوات التي ستتخذها الأطراف.

وأعرب عباس من جهته عن التزامه بالامتناع عن العنف ووقف التحريض.

وشدد نتنياهو بدوره على التزام إسرائيل بالوضع الراهن في الحرم وتطبيق خطوات لإعادة الهدوء. وقال لكيري والملك عبدالله إن محافل إسلامية متطرفة ومحافل رسمية من السلطة الفلسطينية هي التي تقود التحريض. وعرض نماذج عن التحريض الذي زعم أنه يبث في وسائل الإعلام الرسمية للسلطة الفلسطينية وعلى صفحات "فيسبوك" لـ"فتح" وقوات الأمن الفلسطينية.

لكن كيري قال في المؤتمر الصحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة: "من الواضح أنهم (أطراف النزاع) جادون في العمل على بذل جهود للتوصل إلى خفض التصعيد والقيام بخطوات لإعادة بناء الثقة".

وأضاف: "بحثت أنا والرئيس عباس هذا الصباح خطوات بناءة وحقيقية وليس كلامية، يمكن اتخاذها لخفض توتر الوضع".

وأكد أنه حض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء لقاء عمان، على اتخاذ إجراءات ملموسة.

ولفتت "هآرتس" إلى أنه جاء في تقرير الأسبوع الماضي أن الأردن يعتزم رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة ضد أعمال إسرائيل في القدس وفي الأماكن المقدسة.
 
وبعد يوم من استدعاء الأردن لسفيرها إلى عمان، اتصل نتنياهو بالملك عبدالله وأعرب عن التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم، وعلى مكانة الأردن الخاصة في الحرم وفي الأماكن المقدسة ، وفقا لاتفاق السلام بين الدولتين. 

وأعلنت شرطة الاحتلال الخميس على أثر القمة، أنه خلافا للأسابيع السابقة، فإنها لن تفرض اليوم (الجمعة) قيودا على عمر المصلين الفلسطينيين في الأقصى، وفقا لما نشرته "هآرتس".

 ويعمل كيري على خفض التوتر بعد أشهر من التصعيد في القدس المحتلة، ما أثار مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الأيام الأخيرة.

وكان السبب الأكبر في تفاقم التوتر في القدس الشرقية يعود إلى سعي إسرائيل إلى تكثيف الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وإلى توترات دينية حول باحة المسجد الأقصى.

وثارت ثائرة الفلسطينيين بسبب حملة يهودية من أجل الصلاة في باحة الحرم القدسي، بيد أن السلطات الإسرائيلية تؤكد أنها لا تملك أي خطط لتغيير الوضع القائم في الأقصى منذ 1967.