سياسة عربية

"النصرة" تنعى أسامة منصور وتنفي أنه كان أميرا لطرابلس الشام

أسامة منصور.. القائد العسكري للنصرة في طرابلس - أرشيفية
نقلت وسائل اعلام لبنانية محلية عن أكثر من مصدر "جهادي" أن أسامة منصور الذي قتل في اشتباك مع فرع المعلومات في طرابلس، والذي اقترن اسمه باسم المطلوب الآخر شادي المولوي، كان "أمير طرابلس الشام" في "جبهة النصرة".
 
إلا أن مصادر "جبهة النصرة" أكدت أن لا "أمير" لها في "الشمال" بعد، "ولو كان كذلك لنُعي على هذا الأساس"، وأوضحت أن منصور كان قياديا في التنظيم، وأنه "الأمير العسكري" للمجموعات المقاتلة في طرابلس وليس للتنظيم، كما أنه "أمير" شادي المولوي، وليس العكس.
 
ونعت "جبهة النصرة"، "أبو عمر منصور شهيدا، حيث بث حساب "مراسل القلمون" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو، حمل اسم "موعدنا يوم الجنائز"، تضمن مشاهد مصورة من جنازة منصور في طرابلس.
 
وذكر التسجيل المسمى "موعدنا يوم الجنائز" أن "أسامة وإخوانه حاولوا أن يتجنبوا الصراع مع الحكومة اللبنانية، حتى أيقنوا أن حكومتهم عبارة عن دمية يحركها عملاء إيران. ثم حرّض سُنّة لبنان على أن "ينتفضوا قبل أن يحلّ بهم ما حلّ بأهل السنّة في سوريا والعراق واليمن".
 
وفي النبذة، ذكر أن منصور "كان يخدم في الجيش قبل أن ينشق عنه، ويُبلغ ضابطه أنه ترك الجيش لأنه يخدم أجندات خارجية ضد أهل السنّة"، وأنه "كان يُرسل الرسائل لأكبر الضباط وينصح أهل السنّة منهم أن يتوبوا ويتوعد الروافض".
 
وبحسب مواقع جهادية لم يكن أسامة منصور "أبو عمر" الذي قتل في اشتباك مع فرع المعلومات في طرابلس، في التاسع من الشهر الجاري، مطلوبا عاديا.
 
وفي طرابلس يتحدث الناس عن قتل منصور بوصفه "عملية تصفية واغتيال"، ويتردد أنه استُدرج عبر أحد مشايخ هيئة علماء المسلمين، قبل أن تقطع عليه الطريق إحدى السيارات الأمنية ويعدمه عناصرها فورا مع أحمد الناظر.
 
ويُعزز أنصار هذه الفرضية ذلك بأن "أسامة عسكري، ومن الجنون أن يهاجم دورية مدجّجة بالسلاح بمسدس وقنبلة فقط"، مشيرين إلى أنه "ربما حصل على أمان ما من جهة ما ليخرج مسلحا بمسدسه فقط".
 
هذه الرواية الضعيفة نسبيا تنفيها المصادر الأمنية، التي تكرر أن منصور قُتل صدفة خلال تبادل لإطلاق النار بين الدورية التي أوقفت خالد حُبلص ومجهولين بادروا بإطلاق النار.