حول العالم

السلطات الأردنية تمنع إفطارا جماعيا مختلطا في شهر رمضان

السلطات أبلغت منظمي الفعالية بمنع عقدها لما تتضمنه من "ممارسات مخلة بالآداب" - أرشيفية
منعت السلطات الأردنية إقامة إفطار جماعي مختلط في شارع الرينبو أحد أشهر شوارع العاصمة عمان، بسبب "وجود أعمال مخلة بالآداب"، على حد قول السلطات.
 
وقال مؤسس المبادرة الشبابية "يلا نفطر مع بعض" علي الحسني لـ"عربي21"، إن "أمانة عمان الكبرى أبلغته بتعذر إقامة الفعالية للموسم الثالث بسبب وجود شكاوٍ عن أعمال مخلة بالآداب".
 
وتقوم فكرة المبادرة على الإفطار الجماعي، بحيث يقوم المشارك من الجنسين بإحضار طعام الإفطار من منزله دون تنسيق وموعد مسبق للشارع الذي تقام فيه الفعالية، وعندما يأتي وقت الإفطار يفطر الجميع مع بعضهم.

مدير منطقة زهران التابعة لأمانة عمان الكبرى المهندس خالد القصاد، يؤكد لصحيفة "عربي21" أن الأمانة "أبلغت منظمي الفعالية بمنع عقدها لما تتضمنه من ممارسات مخلة بالآداب، لا تتفق مع حرمة شهر رمضان، كالاختلاط بين الشباب والفتيات في الشارع وتدخين الأراجيل".
 
ويقول القصاد إن أمانة العاصمة "عندما منحت المبادرة الإذن بإقامة الفعالية سابقا كانت تعتقد أنها جمعية إسلامية تقوم بعمل خيري، ليتبين لها غير ذلك بعد جولات ميدانية على الفعالية".
 
وبحسب مطلق المبادرة على الحسني، فقد "منع المنظمون الموسيقى وكل ما يترافق معها من رقص أو أي أمور أخرى مشابهة احتراما للشهر الفضيل بالإضافة لتدخين الأرجيلة"، وقال إن "المبادرة قامت بوضع  رجال أمن مدنيين لضمان حفاظ سير الفعالية التي لم تسجل أي حادثة تخل بالقانون"، على حد قوله.
 
واستهجن الحسني ما أسماه "التضييق على العائلات"، قائلا: "إن الاختلاط موجود في المقاهي والخيم الرمضانية، أما المبادرة فعلى العكس من ذلك، فهي مجانية وجميع المشتركين من العائلات ويخضعون لقواعد لجنة التنسيق التي تشرف على الأمن في الشارع".
  
ويجرم قانون العقوبات الأردني في المادة (320) "كل من فعل فعلا منافيا للحياء أو أبدى إشارة منافية للحياء في مكان عام أو في مجتمع عام أو بصورة يمكن معها لمن كان في مكان عام أن يراه، ويعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على خمسين دينارا".