سياسة عربية

برلمانيون عراقيون يهاجمون السعودية بعد تفجير حسينية بالكويت

استغل التحالف الشيعي الحاكم في العراق تفجير الكويت لتأليبها على على السعودية
واصل برلمانيون عراقيون حملة منسقة لاستغلال حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، حيث اتهم برلماني عن التحالف الشيعي الحاكم في العراق؛ الحكومة السعودية بأنها شريك في الخروقات الأمنية التي تحصل في المنطقة، داعيا إياها إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد "التكفيريين"، على حد وصفه، فيما حذر نائب آخر من شر سيعم المنطقة بعد استفزاز الشيعة في السعودية والكويت.

وقال النائب عن التيار الصدري (أحد مكونات التحالف الشيعي) عبد العزيز الظالمي، إن "ما حصل من تفجير إرهابي في الكويت قام به أحد المجرمين السعوديين قادما من بلاده، يعطي دليلا على أن السعودية شريك بما يحدث من خرق في البلدان العربية خدمة للمصالح والمطامع الإسرائيلية"، على حد تعبيره.

وأعرب الظالمي عن أسفه إزاء ما قال إنه عدم تحرك السعودية الجدي تجاه ما حدث في السعودية، مطالبا إياها باتخاذ إجراءات حاسمة ضد "التكفيريين"، بحسب وصفه.
 
إلى ذلك، رأى البرلماني عن كتلة بدر الشيعية والقيادي في مليشيات الحشد الشعبي، قاسم الأعرجي، أن الاستهداف الأخير للشيعة في السعودية والكويت هو استفزاز واضح لهم، ودعا دول الخليج إلى حماية أتباع أهل البيت، محذرا في الوقت ذاته من شر سيعم المنطقة وهي على بركان من نار، حسب تحذيره.

وفي بيان له بشأن حادثة مسجد الإمام الصادق في الكويت، قال حزب الفضيلة (أحد أركان التحالف الشيعي في العراق)، إن "الدول التي تستخدم عصابات داعش أوراقا لتحقيق مكاسب سياسية، وتغيير أنظمة وغيرها يجب أن تعي بأن الإرهاب سينتقل وشيكا إلى أراضيها"، وفق قوله.

من جهته، رأى المحلل السياسي العراقي نوزاد صباح أن نوابا وأطرافا في التحالف الشيعي الحاكم سعوا إلى استغلال حادثة مسجد الصادق لتعميق الهوة بين حكومتي الكويت والسعودية، ولاتخاذها ذريعة في تنسيق حملة إعلامية وشعبية تستهدف الحكومة السعودية.
وقال صباح، في تصريح لـ"عربي21"، إن "التضامن مع دول الجوار ومساندتها هو أمر صحيح، ولكن يجب ألا يكون وسيلة للهرب من المشاكل الداخلية"، مضيفا أن "هولاء المسؤولين والنواب العراقيين عملوا على التركيز على قضية استهداف المسجد الكويتي في أكثر من مناسبة، وبتكرار يبدو مستغربا، في وقت يعاني العراق من كوارث لا حصر لها".

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد حمّل في أيار/ مايو الماضي؛ السلطات السعودية مسؤولية استهداف مسجد في مدينة القطيف شرقي السعودية، مطالبا إياها بإيقاف آلة التحريض الطائفي والمذهبي.

وقال المالكي في بيان له إن السلطات السعودية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة بسبب رعايتها واحتضانها للارهابيين فكريا وإعلاميا وماديا، حسب قوله، داعيا إياها إلى إيقاف التحريض الذي تنتهجه من على منابرها ووسائل إعلامها ضد المسلمين، كما قال.

وكانت الكويت قد شهدت حادث تفجير انتحاري داخل مسجد  الإمام الصادق الشيعي، في منطقة الصوابر في الكويت، أثناء صلاة الجمعة الأخيرة، ما أدى الى مقتل 27 شخصا وإصابة 227 آخرين، بحسب احصائية وزارة الصحة الكويتية.