سياسة عربية

حماس: إدراج قادة على قائمة الإرهاب يشجع "الإرهاب الإسرائيلي"

حماس
وصف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ القرار الأمريكي القاضي بإدراج أسماء ثلاثة من قادة الحركة على اللائحة السوداء "للإرهابيين الدوليين"، بأنه "ضوء أخضر تقدمه أمريكا لقادة الكيان الصهيوني لاستكمال جرائمهم الإرهابية بحق قيادات شعبنا وأبنائه".

وأعلنت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، أنها أدرجت على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين"؛ أسماء ثلاثة من قيادات حركة حماس، وهم روحي مشتهى، عضو المكتب السياسي للحركة، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، ويحيى السنوار، القيادي البارز في كتائب القسام.

تكرار لنفس الخطيئة

وقال القيادي في حماس، صلاح البردويل، في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذا الموقف الأمريكي هو تجسيد للانحياز الكامل من الإدارة الأمريكية للاحتلال الصهيوني، وتكرار الخطيئة نفسها التي يرتكبها الأمريكان".

وحمل البردويل الإدارة الأمريكية "كامل المسؤولية عن أي جريمة أو إجراء صهيوني يتخذ بحق هؤلاء القادة الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني"، وقال إن واشنطن "تدعي زورا وبهتانا أن ثلة من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني ومناضليه هم من الإرهابيين"، بحسب تعبيره.

واتهم البردويل واشنطن بالعمل على "تشجيع الاحتلال الصهيوني على ممارسة الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفا: "كل التقارير الدولية أثبتت ارتكاب الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

تمرير جرائمهم الجديدة

وحول توقيت القرار الأمريكي، الذي يأتي بعد التحذير الذي أطلقه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، حول سماح دول العالم بتمرير محاولة الاحتلال فرض تقسيم الأقصى ودعا فيه لمقاومة الاحتلال، قال البردويل لـ"عربي21": "لا شك أن خطاب أبو الوليد (خالد مشعل) شكل بالنسبة للإسرائيليين نوعا من الاستفزاز".

وعبر عن اعتقاده بأن الاحتلال مارس "الضغط بكل قوة حتى يتم استصدار هذا القرار الأمريكي المساند لهم والذي يحاول أن يضرب "حماس" في رؤيتها وقادتها وفي مقاومتها الشرعية"، وفق قوله.

وتحدث القيادي في حماس عن الدور الكبير للوبي الصهيوني، والذي يؤثر القرار الأمريكي، موضحا أن "الصهاينة يستعملون الدور الأمريكي لتمرير جرائمهم الجديدة بحق الشعب الفلسطيني".

وكان الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، قد قال في بيان صحفي صدر في وقت سابق، إن القرار الأمريكي "يمثل تشجيعا للإرهاب الإسرائيلي". ووصف الإجراء بأنه "تافه" وأنه "لن يفلح في منعنا من القيام بواجباتنا الوطنية لحماية شعبنا وتحرير أرض فلسطين"، حسب تعبير أبو  زهري.