سياسة عربية

قيادي منشق عن "الدولة" يتهمه بإعدام 200 عنصر حاولوا الهرب

الأمنيون في تنظيم الدولة مسؤوليتهم القبض على العناصر الذين يفكرون في الهرب ـ فيسبوك
أبلغ قيادي سوري منشق عن تنظيم الدولة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التنظيم أعدم أكثر من 200 من عناصره الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية منذ نحو ثلاثة أشهر، وأكد المصدر وهو أحد قيادات الصف الثاني السابقين في التنظيم، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن تنظيم الدولة والتوجه للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قبل أن يكشف أمرهم من قبل القيادات الأمنية للتنظيم، حيث تم اقتياد العناصر الذين حاولوا الفرار، إلى منطقة العكيرشي التي يوجد فيها معسكر للتنظيم، بريف مدينة الرقة، وقام التنظيم بإعدامهم ورمي جثثهم في منطقة الهوتة بريف الرقة، التي تحتوي على حفرة طبيعية كبيرة، حولها التنظيم منذ سيطرته على المنطقة، إلى مكان لرمي جثث ضحاياه فيها.
 
وقال القيادي المنشق إن "الأمنيين" في تنظيم الدولة تمكنوا من ضبط 21 عنصرا من جنسيات قوقازية بريف حلب الشرقي، في أواخر شهر آب/ أغسطس من العام الجاري، وأكد القيادي أن العناصر الـ21 ومعظمهم من الشيشان، كانوا يتحضرون للفرار من معارك محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم الدولة، والذي تحاول قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وبمساندة جوية من الطائرات الحربية الروسية، فك الحصار عنه، وأن التنظيم قام بإعدامهم بوساطة الرشاشات الثقيلة، بعد مغادرتهم للنقاط التي كانوا يحرسونها.
 
وأضاف أن السبب وراء الانشقاقات المتتالية للمقاتلين الشيشانيين والتركستان والقوقازيين، أو محاولاتهم الانشقاق، هو رؤية القوقازيين التي تتمثل في اعتقادهم بأن قتالهم مع تنظيم الدولة هو قتال خاطئ، وأن الأحرى بهم، الانضمام إلى صفوف جبهة النصرة وقتال النظام وروسيا، و"خصوصا بعد بدء التحضير من قبل روسيا، لدعم النظام بشكل عسكري مباشر".
 
جدير بالذكر أن القيادي السوري المنشق عن تنظيم الدولة كان قد أبلغ في الـ20 من الشهر الجاري، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو، لا يزال على قيد الحياة، عقب اختفائه منذ الـ29 من شهر تموز/ يوليو من العام 2013، لدى ذهابه إلى مقر تنظيم الدولة والواقع في مبنى محافظة الرقة، لمقابلة أمير في التنظيم، مؤكدا أن الأب باولو محتجز في سجن تشرف عليه الكتيبة المعروفة باسم "الكتيبة الأوزبكية"، الموجود في غرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، كما أنه أكد مشاهدته للأب باولو بشكل شخصي أثناء مهمة له في ذلك السجن، وقال للمرصد: "شاهدت الأب باولو في سجن الكتيبة الأوزبكية بالطبقة قبل انشقاقي عن التنظيم في مطلع أيلول/ سبتمبر من العام الجاري لأسباب عقائدية وشرعية".