سياسة عربية

الائتلاف السوري يدعو "النصرة" لفك ارتباطها بالقاعدة (فيديو)

خوجة: مقتل 550 مدنيا بسبب الضربات الروسية- أرشيفية
جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، الإثنين، دعوته لجبهة النصرة لفك ارتباطها مع تنظيم القاعدة إثر الهجمات الدموية التي شهدتها دول عدة في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد تبني القاعدة لتفجيرات مالي.

وحث خوجة جميع الفصائل السورية على تبني المسار الوطني الذي بدأته الثورة، مؤكدا أن الجيش السوري الحر يرفض الإرهاب بكافة أشكاله.

وقال خوجة في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول "خلال الشهر الماضي فوجئ العالم بعدة عمليات إرهابية في تركيا وفي لبنان وفرنسا وآخرها في مالي، راح ضحيتها العديد من المدنيين". 

وأضاف أن "الاعتداء الأخير في مالي تبناه تنظيم القاعدة، وفي هذا الإطار أجدد دعوتي لجبهة النصرة أن تعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وأدعو الثوار السوريين الشرفاء في هذا التنظيم إلى العودة للمظلة الواسعة للثورة السورية وتجنيب البلاد المزيد من الدمار".

وكرر خوجة منذ انتخابه رئيسا للائتلاف السوري، أبرز تشكيلات المعارضة السياسية في الخارج، مطلع العام الحالي دعوته جبهة النصرة إلى قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة، لكن تصريحه، هذه المرة، يأتي في ظل حراك دبلوماسي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا بعد نحو خمس سنوات من الحرب وجدال حول الفصائل المسلحة التي من الممكن أن تشارك في أي مفاوضات في المستقبل.



وتضم جبهة النصرة التي انطلقت في كانون الثاني/ يناير 2012، في صفوفها العديد من المقاتلين السوريين والأجانب، ويقودها السوري أبو محمد الجولاني.

وتنتشر جبهة النصرة، التي تعد الذراع السوري لتنظيم القاعدة منذ نيسان/ أبريل 2013، في محافظات سورية عدة. وهي جزء من تحالف "جيش الفتح" الذي يضم فصائل إسلامية عدة من بينها "حركة أحرار الشام" ويسيطر على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

من جهة أخرى قال رئيس الائتلاف السوري إن الطيران الروسي "استهدف المدنيين في دير الزور الذين بذلوا الغالي والنفيس على طريق الحرية، بدل استهداف مقرات تنظيم الدولة، مما أسقط العديد من الضحايا بينهم أطفال ونساء".

وأوضح أن الطيران الروسي كثف غاراته في الآونة الأخيرة على ريف اللاذقية وحلب ودرعا ودوما، مشيرا إلى 2988 قتيلا سقط من المدنيين في سوريا وبعد 53 يوما من التدخل الروسي، بينهم 550 نتيجة الضربات الروسية.

وكشف خوجة، الذي حذر من استمرار القصف الروسي، أن 6% فقط من الضربات الروسية استهدفت تنظيم الدولة، بينما كان النصيب الأكبر للمدنيين والجيش الحر.

وشدد خوجة على أن أي حل سياسي في سوريا لا يمكن أن يكون في ظل وجود رئيس النظام بشار الأسد وزمرته، مجددا تمسك الائتلاف بالحل السياسي وفق مبادئ جنيف.

واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا الأخيرة، وبينها روسيا وإيران والولايات المتحدة، على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا وإجراء انتخابات على أن يترافق ذلك مع وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد باستثناء المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.

وأكد خوجة أن الائتلاف تلقى "دعوة شفوية لحضور مؤتمر الرياض الذي ربما سيعقد الشهر المقبل"، مرحبا بالدور الذي تلعبه السعودية في تحقيق مطالب الشعب السوري، وأضاف أن الائتلاف سيعمل على إنجاح المؤتمر، والتواصل مع باقي مؤسسات الثورة ومنظمات المجتمع المدني. 

ومن المقرر أن تستضيف السعودية في كانون الأول/ديسمبر مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة التي تصنف بأنها "معتدلة" بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع النظام، بحسب مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.