سياسة عربية

وزيرة هجرة "السيسي" القبطية: أسعى لنشر الإسلام الوسطي

وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم - أرشيفية
قالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، نبيلة مكرم عبد الشهيد، إن "رعاية المصريين في الخارج وحمايتهم من الفكر المتشدد، مهمة الوزارة، في ظل استقطاب المتشددين لشبابنا"، وفق قولها.

وأضافت قائلة: "قريبا سنوقع بروتوكولا مع وزارة الثقافة؛ لنشر الدين الإسلامي الوسطي، والتوعية بمخاطر الأفكار المتشددة خارج مصر".

وكشفت أن الوزارة ستقدم إلى البرلمان، عقب انعقاده، خطة عملها التي تقوم على رعاية المصريين في الخارج، وحماية أفكارهم من التطرف، مضيفة أن رعاية المصريين في الخارج تعني تلبية احتياجاتهم، والتواصل معهم، والعمل على ضرورة بناء الثقة بينها وبين المواطن في الخارج، "فالمواطن كان يشعر بالتهميش، وأنه بعيد عن الدولة، لكن عودة وزارة الهجرة هي أول خطوة لعودة الثقة بين الدولة والمواطن"، وفق قولها.

جاء ذلك في حوار للوزيرة مع صحيفة "الفجر" المصرية الصادرة هذا الأسبوع.

وأكدت أن هجرة القصّر المصريين أخطر من هجرة الشباب، وتعدّ "قضية أمن قومي"، مشيرة إلى أن هناك شريحة من الأطفال المصريين يهاجرون إلى السواحل الإيطالية، ويتم استقطابهم من الجماعات المتطرفة، ويقومون بفعل أي شىء من أجل الحصول على الأموال، ونتيجة لهذا النوع من السفر تظهر شريحة في الخارج غير مساندة لمصر، وهذا خطر، والإعلام لم يتناول هذه الأزمة بشكل كاف، بحسب قولها.

وحول كيفية تعاملها مع ملف هجرة هؤلاء القصر، قالت: "أعلم تحديدا المحافظات المصدرة للشباب القصر الذين يسافرون بطريقة غير شرعية، كما أن أهاليهم يمارسون أساليب إغرائية ليسافروا، "وأنا هانزل أجلس بنفسي مع عمد تلك القرى في المحافظات، وسأتحدث مع أهالي هؤلاء الشباب".

وأبدت وزيرة الهجرة المصرية أسفها من أن أغلب الأطفال الأقل من 18 عاما، يهاجرون إلى إيطاليا، وأن الهجرة غير الشرعية للقاصر تجعله يتعرض لمخاطر لتوفير الأموال بأي طريقة لتتمكن أسرته من دفع أموال الهجرة لمن ساعده على الهرب.

وكشفت أن هناك ثلاثة آلاف طفل قاصر في إيطاليا بطريقة غير شرعية، لكنها أقرت في الوقت ذاته بأنه لا توجد معلومات دقيقة لديها عن عدد المصريين في الخارج، مستدركة بالقول: "لكن التقديرات تشير إلى وجود نحو ثمانية ملايين مصري في الخارج".

يشار إلى أن الوزيرة نبيلة كانت موظفة مغمورة في سفارة مصر في دبي، واستحدث السيسي "وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج" خصيصا لها، وأسندها إلى "سيدة قبطية"، إشراكا للأقباط في الوزارة الجديدة، نوعا من الترضية لهم، وفق مراقبين.

 وكان أقوى ظهور لها لدى زيارة وفد كنسي مصري بقيادة بابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني إلى دولة الإمارات، وهي الزيارة التي حظيت بحفاوة شديدة من الجانب الإماراتي، وكان لها حينها دور مهم في ترتيب الزيارة، واستقبال الوفد الكنسي.
   
ثم ظهرت مرة ثانية للأضواء عندما شاركت في احتفالية نظمتها القنصلية المصرية في دبي؛ لتدشين المكتب السياحي المصري الذي تم نقله من إسطنبول إلى "أبو ظبي"، في آب/ أغسطس الماضي، ليدير أعمال الهيئة في دول الخليج الست، إضافة إلى الأردن ولبنان.
   
وخلال هذه الاحتفالية، ألقت كلمة أكدت خلالها عمق العلاقات التي تربط بين مصر والإمارات، مثمنة الدعم الإماراتي الكبير لمصر في مرحلة ما بعد "30 يونيو".