سياسة عربية

السيسي.. يتهم المسلمين ويهدد المصريين إذا ثاروا (فيديو)

أنا جئت بإرادتكم واختياركم مش غصب عنكم أبدا ـ غوغل
وجه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي رسائل تهديد إلى المصريين، في حال الثورة عليه، بالضياع والتشرد، واللجوء، وذلك في خطابه الذي ألقاه في احتفال وزارة الأوقاف بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أقيم الثلاثاء.

وهدد السيسي المصريين بتحويلهم إلى لاجئين ومشردين، فتساءل "ما الثمن الذي يمكن أن ندفعه لما أتسبب أنا في ضياع 90 مليون إنسان هنا، وأحولهم، أو جزء كبير منهم، لمشردين، ولاجئين؟".

وبكلام متقطع غير مفهوم قال: "لا يمكن يكون فيه هدف.. يبقى إحنا كان يؤدي بالناس إلى هذا القتل والتشرد والضياع.. لا يمكن".

وواصل ترويعه للمصريين قائلا: "أقول هذا الكلام لأنكم محتاجين.. هنقف أمام ربنا .. 90 مليون مصري الموجودين.. 90 مليونا كلهم مش جزء منهم.. يعيشوا في أمان وسلام، وما حدش يروع مش يتشرد.. ما يبقاش خايف، قلقان.. يا ترى إيه بيتعمل علشان التسعين مليون دول؟".

                                        

معاهدنا لا تدرس ولا تمارس احترام الآخر

واتهم السيسي المؤسسات الإسلامية بأنها لا تدرس، ولا تمارس احترام الآخر، فقال: "نحن نتكلم كثيرا عن أهمية تطوير خطابنا الديني علشان إحنا لا نكون أوعية تردد وتحفظ فقط.. ولكن إحنا محتاجين نفكر ونتدبر كويس ونشوف كل كلمة وسلوك إحنا فين.. يا ترى نحن في مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا.. بنعلم ونمارس سلوك "احترام الآخر".. هل نمارس هذا؟".

وأجاب: "نحن لا ندرسه، ولا حتى نمارسه.. احترام الآخر.. ونعرف أننا في هذا الوجود لسنا لوحدنا، ولن نكون لوحدنا.. ربنا لم يخلق الدنيا للأمة لوحدها، ولكن للأمم.. وليس لدين وحده، ولكن للأديان.. وليس لمذهب وحده، ولكن لمذاهب"، على حد قوله.


حرية اخيتار الدين

وألح السيسي في خطابه على فكرة يرددها كثيرا في خطاباته، وهي حرية اختيار الدين، ما يتماهى مع كلامه في السابق، الذي جمع فيه بين كون الإنسان مسلما، وملحدا في الوقت نفسه.

فقال: "يا ترى الحرية الحقيقية التي أعطاها الحق للإنسان، للإيمان به أو عدم الإيمان.. اختيار الدين أي دين.. حرية حقيقية أم لا.. هل أستطيع أن أفرض على أحد ما ضغطا ماديا بالعنف، أو معنويا بالإساءة المعنوية.. هل أفرض عليه أن يغير دينه؟ هل يقبله ربنا؟ يا ترى سلوكنا وعاداتنا وتقاليدنا القديمة.. هل حافظنا على الممارسة دي؟".

وتابع تساؤلاته التي يقصد بها المسلمين: "هل نحن أوصياء على عقول واختيارات بعضنا؟.. لا.. في الدين بالذات: لا.. لأن كل واحد هيتحاسب لوحده.. وسيسأل لوحده.. وهو يرد".

وفي إيماءة إلى حرية اختيار أي دين بالنسبة للمسلمين وغيرهم، قال السيسي: "في الدين كل واحد هيتحاسب وحده.. وهو يرد: اخترت، ولا ما اخترتش.. آمنت ولاما آمنتش.. بأي دين؟".

                                        

25 يناير المقبل

ومرعوبا من الذكرى المقبلة لثورة 25 يناير، ومتوعدا من ينوي المشاركة فيها.. قال: "أسمع أحيانا دعوات إن إحنا نعمل ثورة جديدة.. ليه؟ أنت عايز تضيعها ليه؟".

وأضاف: "أقول لكل من يسمع مني: أي دعوة من دي دلوقتي.. شوفو.. أنا جئت بإرادتكم واختياركم مش غصب عنكم أبدا.. وبالمناسبة: الكرامة الوطنية والأخلاقية والإنسانية لا تجعلني أقعد ثانية واحدة ضد هذه الإرادة".

وأردف: "أقولها لكل المصريين كلاما واضحا .. والله.. والله.. والله.. ولا ثانية واحدة ضد إرادة الناس.. والله.. ولا ثانية واحدة ضد إرادة الناس.. أنا بأجيب لكل المصريين من الآخر.. أقول هذا لأنني جئت هذا الأمر هنا علشانكم أنتم.. علشانكم أنتم.. لأجل خاطر بلادي والناس".

واستدرك: "لكن النهاردة.. أي دعوة من هذه الدعوات.. إذا كانت دي إرادة المصريين من غير ما تنزلوا.. من غير ما تنزلوا.. بسم الله الرحمن الرحيم: "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء".

                                       

ها تحاسب عن قتل الآخرين

ومتهما المسلمين بإضاعة الدين بممارساتهم، قال: "إذا كنتم عاوزين تعرفوا مين اللي ضيع الدين الحقيقي .. الممارسات اللي تتم دلوقتي (الآن) هي التي تضيع الدين بجد مش أي حاجة ثانية".

واستطرد: "لما حد يقتل الناس، ويخرب، ويدمر، وسوء الخلق، والتآمر، والخيانة.. مش ممكن يكون أبدا هو...(لم يكمل الجملة)".

                                       

ومؤكدا علاقة الدين بالسياسة التي طالما أنكرها بل وحاربها قال: "تفتكروا إننا ندير سياسة بعيدا عن اللي بنتكلم فيه .. لا.. نحن لا نخون، ولا نقتل، ولا نتآمر.. نحن ندعو دائما في سياستنا إلى البناء والتعمير والتعاون.. مش دي دعوات ديننا؟ هذا الكلام ينطبق على الحاكم".

ومقرا بقتل المصريين، قال: "المسؤول هيتحاسب عن كل حاجة بيعملها.. أنا إن تسببت في قتل الآخرين .. ها تحاسب.. ها تحاسب عن قتل الآخرين سواء في مصر أو برة (خارج) مصر.. وعلشان كده إحنا بنحاول بكل أمانة إن إحنا نتعاون، ونبني،  ونعمِّر، وندافع".

واستدرك: "لكن عندما يتأتي الأمر إلى ناس مستعدة تقتل باسم الدين.. لا..  حد يضيع التسعين مليون اللي موجودين في مصر هنا.. لا .. والله.. إحنا نموت في ثانية .. أنا نفسي". (لم يكمل الجملة، وذلك مع تصفيق حاد).

وتابع السيسي في خطابه: "سوف أقف أمام الحق بأنه كان في رقبتي تسعين مليونا لم أضيعهم.. وحاولت أحافظ عليهم".