حقوق وحريات

حملة أحوازية شعبية للتدريس بلغتها الأم.. اللغة العربية

الأحوازيون العرب يعانون من اضطهاد النظام الإيراني لهم وتهميشهم - أرشيفية
شهد إقليم الأحواز العربي في إيران، الأسبوع الماضي، حملة شعبية واسعة شارك فيها الأحوازيون  للمطالبة بحقهم بالتدريس باللغة العربية الأم. 

وبدأت  حملة الأحوازيين الشعبية في المدن والقرى العربية تحت عنوان " الدراسة باللغة الأم حقي"، من خلال رفع لافتات كتب عليها شعارات تطالب من خلاها الحكومة الإيرانية، بالسماح للشعب العربي الأحوازي بالتعليم بلغته الأم (اللغة العربية) في المدارس والجامعات في الأحواز".



وتمنع إيران الشعب العربي الأحوازي من الدراسة والتعليم باللغة العربية منذ نهاية الحكم العربي، وسقوط آخر حاكم عربي لإمارة الأحواز العربية وهو الشيخ خزعل بن جابر الكعبي عام 1925 م عسكريا على يد رضا شاه الإيراني.

وقالت الناشطة الأحوازية شميم عبد الوهاب بأن الأحوازيين "يعانون من مشاكل ثقافية وتعليمية واجتماعية عديدة بسبب عدم تدريس اللغة العربية، حيث حلت اللغة الفارسية مكان اللغة العربية".

وأضافت عبد الوهاب في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إن "منع تأسيس الجامعات والمدارس العربية يؤدي إلى تراجع دور اللغة العربية بين الأحوازيين وخصوصا الأطفال".

وأكدت عبد الوهاب أن الأحوازيين العرب يطالبون بحقهم الطبيعي والدستوري بمدارس وجامعات عربية، حتى يستطيعوا تدريس المناهج والمواد الدراسية باللغة الأم أي اللغة العربية، وليس الفارسية كما هو الوضع عليه الآن".

يشار إلى أن الحملة الشعبية للمطالبة بالتدريس باللغة العربية، التي انطلقت بشكل واسع، رافقتها مسرحية عربية تحت عنوان "سوق عكاظ "، شارك فيها النشطاء والفنانون والشعراء العرب الأحوازيون كدعم للحملة.

وحضر المسرحية الآلاف من الأحوازيين من أرجاء الإقليم العربي؛ تأييدا لهذا النشاط الثقافي والاجتماعي العربي في الأحواز".



ويقول الأحوازيون إنه بسبب التضييق السياسي الذي يمارسه النظام الإيراني عليهم، فإنهم يلجأون إلى الفن والمسرح والأدب؛ للتعبيرعن مطالبهم السياسية وأيضا لتكريس الثقافة والهوية العربية، ونشرها والحفاظ عليها في الإقليم العربي، في ظل سياسات التفرس والتهميش والإقصاء التي يمارسها النظام ضد الأحوازيين العرب.

وينتقد الأحوازيون أشقاءهم العرب بسبب تهميش المؤسسات العربية الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية للأحوازيين، وعدم الالتفات لمعاناتهم وللظلم والاضطهاد الواقع عليهم من النظام الإيراني".

وتطالب النخب العربية منذ التوسع الإيراني بالمنطقة الدول الخليجية بتبني القضية الأحوازية؛ إعلاميا وسياسيا لمواجهة المشروع الإيراني التوسعي.