سياسة دولية

إسرائيل تعتزم تعليم الصلاة لطلابها العلمانيين من الصف الأول‎

وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنات- أرشيفية
أعد وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بنات، خطة تعليمية جديدة، في سعي منه لصبغ الفضاء التعليمي بالصبغة الدينية، وتعزيز مضامين الهوية اليهودية لدى الطلاب، تتضمن تعليم الطلاب اليهود لا سيما العلمانيين، طقوس "أداء الصلوات اليهودية"، إلى جانب تدريس مقتطفات من "سفر الآباء"، الذي يتضمن التطرق لـ"أنبياء وملوك إسرائيل".

فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء، أن الخطة سيتم تطبيقها في الأيام المقبلة، بحيث تشمل الطلاب ابتداء من الصف الأول الابتدائي. 

ونوّهت الصحيفة إلى أن الخطة الجديدة تتضمن تنظيم رحلات إلى "مواقع دينية وأثرية مرتبطة بتاريخ أنبياء وملوك إسرائيل، بحيث تتضمن الرحلات مناقشات حول قضايا دينية متعددة".

وذكرت الصحيفة أن المساق الذي سيشمل كل هذه الأنشطة سيطلق عليه "الثقافة اليهودية الإسرائيلية"، في حين أن الطلاب العلمانيين في إسرائيل يتعرضون حاليا للمضامين الدينية فقط ابتداء من الصف الخامس، ويطلق على المادة التي تدرس حاليا "تراث وثقافة إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة أن الخطة الجديدة تهدف إلى القيام بمناشط خارج أسوار المدرسة، من أجل تعزيز مضامين الهوية اليهودية لدى الطلاب العلمانيين.

وبحسب الخطة الجديدة، فإن بنات، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" الديني، معني بتكثيف وتوسيع دائرة تعليم اليهودية، على حساب الاهتمام بتدريس الصهيونية.

وبرر بنات خلال مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية، الأحد الماضي، تركيزه على "المضامين اليهودية الدينية في برامج التعليم"، قائلا: "هذا التوجه يمثل احتراما لنتائج الانتخابات الأخيرة، لقد خضنا الانتخابات بناء على برنامج واضح يلتزم بتكثيف دراسة اليهودية وتراث إسرائيل القديم وأنبيائها وملوكها، ونحن نجسد تطبيق التزامنا هذا للجمهور".

وكشف تحقيق بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الخميس الماضي، النقاب، عن أن وزارة التعليم تسمح لمرجعيات دينية وجمعيات متطرفة بممارسة الكثير من الأنشطة داخل أسوار المدارس، في سعي واضح للتأثير على توجهات الطلاب الدينية.

وأشار التحقيق إلى أن حاخامات محسوبون على الجناح الأكثر تطرفا في اليهودية، يقومون بإلقاء محاضرات أمام الطلاب، مثل الحاخام حاييم دروكمان.

وذكر التحقيق أن جمعية "إليعاد" المتخصصة في مجال تهويد البلدة القديمة، تحافظ على أداء أنشطة "تثقيفية دينية" داخل أسوار المدارس، خصوصا في القدس المحتلة.
 
وفي سياق متصل، فإن الوزير بنات يجاهر بتعمده التأثير على التوجهات السياسية للطلاب وإقناعهم بالتوجهات اليمينية التي تتبناها الحكومة الحالية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.

ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" الأحد الماضي، عن بنات قوله، إنه يتم تدريس الطلاب على أن "يهودا والسامرة (الاسم الذي يطلق على الضفة الغربية) جزء لا يتجزأ من إسرائيل، لا يوجد خط أخضر، ولا نعترف به".