صحافة إسرائيلية

إسرائيل تشمت بعباس لتراجعه عن اتهامها بتسميم المياه

عباس تراجع عن اتهام الاحتلال بأنه يسمم مياه الفلسطينيين- أرشيفية
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية مقالا انتقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعد تراجعه عن اتهام الاحتلال بأنه يسمم المياه للفلسطينيين، وطالبت الكاتبة سمدار بيري برحيله، قائلة: "انتهى زمانك".

وقالت بيري في المقال الذي نشرته الصحيفة الأحد: "يا أبا مازن، محمود عباس، يا رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ورئيس الكيان في المناطق المحتلة.. إذا كان هذا التعريف يهدئ من روعك أكثر: ارحل، كفى، انتهى زمنك".

ونشرت الصحيفة ذاتها في خبر رئيس لها، طالعته "عربي21"، أنه بعد العاصفة التي أثارها، فقد تراجع رئيس السلطة الفلسطينية عن الاتهام الذي قال فيه إن إسرائيل تسمم مياه الفلسطينيين. 

وعلّقت الكاتبة بالقول: "إذن هل سممنا آبار المياه أم إن هذا خطأ؟ إن الحلق الذي اتهمنا هو الحلق الذي تراجع أمس بهمس. فالأمر منوط بالمنصة التي يختارها لتوجيه الاتهامات ومن أي جهة يتراجع ويعترف بـالخلل".

ويبدو أن الصحافة الإسرائيلية، احتفت بتصريحات عباس الذي لم يثبت على موقفه، فقد نشر مكتبه اعتذارا جاء فيه: "قضية تسميم آبار المياه لا أساس لها، وإن الرئيس الفلسطيني يشدد على أنه لم يقصد المس باليهودية أو الشعب اليهودي، وذلك وفقا للاحترام العميق الذي يكنه لكل الأديان، بما فيها اليهودية".

ولم تنس بيري تذكير عباس بأنه "لا ينسى أحد عندنا وعندكم، أنه حتى في نظر الدستور الفلسطيني، فإنك رئيس غير شرعي. انتخب في 2005، ونفدت ولايتك بعد أربع سنوات. ومنذئذ وكنت ترفض إجراء انتخابات للرئاسة، متمسكا بأكبر قوة بالكرسي، وتهدد بالاعتزال ولا تفي".

ووصفت الكاتبة الإسرائيلية عباس بأنه "ليس شريكا"، مضيفة: "مللنا سماع صوتك. والضرر الذي تلحقه بشعبك أكبر من المنفعة". 

وطالبت بيري، رئيس السلطة عباس بأن يقرأ استطلاعات الرأي العام الفلسطيني، موضحة أن "65 في المئة من أبناء شعبك غير راضين عن استمرار حكمك وعن مدى شعبيتك في مدن الضفة، ويريدون رحيلك دون وداع".

وأضافت: "أخمن أنه يثير أعصابك أن تسمع بأن إسرائيل وأيضا مصر والأردن والسعودية وحتى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مستعدون في اليوم التالي لرحيلك، وأنه يثير أعصابك أن تقرأ أن ليبرمان يدفع باتجاه كاره روحك، محمد دحلان".

وختمت مقالها بالقول: "لقد حانت اللحظة للتخلي عن لقب رئيس الدولة الفلسطينية، إذا قامت. إذا كان ثمة على الاطلاق حل للنزاع، فإنهم يبقونه لمن يأتي بعدك. هذا هو طريق الطبيعة والسياسة".