سياسة عربية

جمعة: إعلام الإنجليز إخوان.. والرجل وراءه يتحدث (فيديو)

اتهم علي جمعة بأن جماعة الإخوان المسلمين لديهم علاقة مع هتلر- أرشيفية
شن المفتي السابق لمصر، علي جمعة، هجوما شديدا على جماعة الإخوان المسلمين، والإعلام الإنجليزي، الذي اتهمه بأنه إخواني، وبأنه يبرر محاولة اغتياله التي تعرض لها في أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة الماضية بمسجد فاضل بمدينة 6 أكتوبر.

وقال جمعة، في برنامجه "الله أعلم"، عبر فضائية "سي بي سي"، السبت، مع الإعلامي عمرو خليل: "بمراجعة الصحافة الانجليزية، ومواقعها، وبواباتها الإلكترونية، نجد أنها تبرر الجريمة" (يقصد محاولة اغتياله).

وأضاف: "الإنجليز يبررون الجريمة". واستدرك: "هذا في الصحافة، أما في السياسة، فالسفير الإنجليزي بالقاهرة يقول: صديقي وحبيبي".

واستدرك: "فعلا.. هناك صداقة بيني وبين السفير الإنجليزي، لكن الإعلام الإنجليزي مع الإخوان، ويبرر الجريمة".

وقال إنه برغم تقرير كاميرون ضدهم إلا أنهم أعطوا للإخوان حق اللجوء السياسي.

ووصف ذلك بأنه "حاجة بتتلعب بعيد من أجل تفتيت المنطقة، ومن أجل أن هؤلاء (يقصد الإخوان) أداة في يد الاستعمار القديم، وفي يد المصالح الأخرى.. ضد مصلحة الوطن، ومصلحة مصر.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأضاف أن "الجهالة" استشرت في بعض الشباب إلى أن وصل بهم الحال إلى أن يقلدوا المشركين خطوة بخطوة، زاعما أن "شباب الإخوان يسيرون على خطى المشركين".

                            

علاقة الإخوان بهتلر

وتابع جمعة ادعاءاته بحق جماعة الإخوان المسلمين، موسعا من دائرة هجومه لتشمل: حسن البنا، وسيد قطب، ويوسف القرضاوي، وعصام تليمة.

 وقال: "هذه الكلمات بالذات تقال لشباب الجماعة الإرهابية، ومن أراد الدراسة والتحليل سيجد أنهم يتبعون خطوات المشركين، حيث وجدت أحدهم كتب عني أنني شيخ الطرائف والغرائب، مستشهدا بالحقائق التي أذكرها، والتي لم يقرأها في حياته قط، ولم يعلمها كعلاقة الإخوان بهتلر، وهو أمر مقرر ومعروف لدى العالم بالصوت والصورة"، حسبما ادعى.

واستطرد: "القدماء منهم لم يكونوا بمثل هذه الحماقة أبدا، حيث كانوا يقولون إن هتلر أسلم، وسمى نفسه الحاج محمد.. يكذبون آه، ويتكلمون بكلام عجيب آه، ولكن في النهاية لا ينكرون العلاقة بين هتلر وحسن البنا، حيث تجد أن هؤلاء يقولون لأتباعهم لا تسمعوا لهذا القرآن، وهو ما كان يقوله المشركون".

وعن محاولة اغتياله، قال: "تعجبت من قدرة الله سبحانه وتعالى، وأسجد لله شكرا بالليل والنهار، لأن الرصاص كان يطيش هكذا وهكذا - في تلويح بيده يمينا ويسارا".

وادعى أن الجماعات الإرهابية كافة خرجت من تحت عباءة الإخوان، مضيفا: "أول ما خرج الإخوان من المعتقل وجدنا منهم ما يسمى بالجهاديين والتكفير والهجرة إلى أن وصلنا إلى القاعدة والجماعات الإسلامية".

وزعم أن سيد قطب كان متكبرا للغاية، ومريضا في تاريخه وعقليته، مضيفا: "عبد الناصر عينه سكرتيرا في رسالة التحرير، وعندما أتت له معلومات من الأجهزة بأنه ينتمي للإخوان سأله عن انتمائه للإخوان، فرد قطب بقوله: اعتبرني من الآن من الإخوان، في نبرة تحد للرئيس عبد الناصر"، على حد قوله.

وهاجم جمعة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، وقال إنه أصيب بالزهايمر منذ فترة، وإن سيد قطب، فكك الأمة، وخالف العقيدة، ويرى أنه أساس التكفير والجماعات الإرهابية.

وأضاف: "عصام تليمة أحد الكاتبين لنقد سيد قطب، وأول من وجد مقال "الشواطئ الميتة" الذي يدعو فيه قطب الناس إلى الذهاب إلى المسابح والمايوهات والبكيني إلى آخره".

وزعم جمعة أن جماعة الإخوان طيلة حياتها تتهرب من أن تكون ضمن الجماعات الإرهابية، لكن هم يكذبون كما يتنفسون، ويسيرون وراء أفكار سيد قطب المتطرفة، مدعيا أن استعمال الجماعة للسلاح ضد الأفكار تطور خطير للغاية.

"الراجل اللي ورا علي جمعة"

وبينما تساءل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن حقيقة الأزهري الذي كان يقف خلف "علي جمعة"، لدى إلقائه خطبة الجمعة عقب محاولة اغتياله.. كشف الرجل نفسه أنه هو المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأن اسمه مجدي عاشور.

وصرح عاشور بأنه شاهد بعينه محاولة اغتيال المفتي السابق.

وقال في تصريحات صحفية، الأحد: "حينما صعدت المنبر سمعت صوت أعيرة نارية، ودخل بعدها الدكتور علي جمعة المسجد، وصعد المنبر، وطلب مني أن يخطب هو الجمعة، فوقفت وراءه بدون شعور، ولم أترك المنبر، لكي يطمئن الناس، وليروا أن المشايخ لا يخافون، فتثبت قلوب المصلين بعد الهلع الذي أصابهم من سماع الأعيرة النارية، وبالفعل حدث ذلك".
وتابع عاشور: "عقب انتهاء الخطبة جلس معي يمازحني أنا وبعض المصلين الذين تبقوا، ويقول إن مقام الشهادة ليس بالهين، فهل نحن أغلى ممن يضحون بأنفسهم في سيناء؟".

                          

"دعاء" هي السر

وتتناقض اتهامات جمعة للإخوان بمحاولة اغتياله، التي نفوها جملة وتفصيلا، مع قيامه هو نفسه بربط محاولة اغتياله بسبب تشابه الألقاب بينه وبين زعيم جماعة بيت المقدس، أبو دعاء الأنصاري، الذي أعلن المتحدث العسكري إن عناصر الجيش المصري تمكنت من تصفيته قبل أيام.

فقد قال جمعة، في مداخلة هاتفية للتليفزيون المصري": "ابنتي الكبري اسمها دعاء، وأنا (أبو دعاء)، وهذا الذي قتلوه، يُدعى أيضا (أبو دعاء)، وهو من الخوارج، والخوارج كلاب أهل النار، فقصدوا أن يكون أبو دعاء في مقابل أبو دعاء"، وفق تعبيره.

                         

حارسه: استطعنا إصابة مهاجم لكنه هرب

إلى ذلك روى حارس جمعة، الأمين هلال ربيع، الذي أصيب في محاولة الاغتيال الفاشلة، تفاصيل الواقعة، وقال إنه قبل دخول جمعة إلى المسجد بـ15 مترا أطلق الإرهابيون الرصاص عليهم، لكن تمت مقاومة الاعتداء، وحماية "جمعة".

وأوضح في حواره ببرنامج "العاشرة مساء"، عبر فضائية "دريم"، أنه تمت إصابة فرد من الإرهابيين قبل أن يتمكن من الهروب، مضيفا "ربنا أكرمنا، ونجانا في الحادث".

يذكر أن علي جمعة، تقدم صلاة جنازة العالم المصري الراحل، أحمد زويل، الأحد، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بالقاهرة.