حول العالم

الجزيرة تحتفل بالذكرى العشرين لانطلاقها تحت عنوان "التجديد"

الجزيرة السواق
احتفلت قناة الجزيرة الإخبارية بالذكرى العشرين لانطلاقتها، بحضور القيادة السياسية لدولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، أمير الدولة، ووالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وأعلنت الجزيرة في حفلها، الذي كان بعنوان "مسيرة متجددة ورسالة أصيلة"، عن إطلالة جديدة وحلة ومحتوى جديدين، بحسب ما أكد مسؤولو القناة في كلماتهم.

وقال الشيخ حمد بن خليفة في كلمة له إن الجزيرة حققت المجد الإعلامي في فترة وجيزة جدا، وحصلت على مكانة عالمية لم تحققها قناة إخبارية بهذه السرعة من قبل، كما واكبت العصر من خلال التطور الرقمي. 

وشدد أن الجزيرة حصلت على ذلك عن استحقاق؛ لأن وجدان الشعوب لا ينافق، وفراستها لا تخطئ.

وقال إن الجزيرة لم تتنازل يوما عن خطها التحريري المستقل، ووقوفها مع الحقيقة ومع الإنسان حيثما كان، رغم النقد المتحامل في معظم الأحيان على الجزيرة وعلى دولة قطر، ولم تتخل قطر رغم كل الضغوط عن تقديم كل ما تحتاجه الجزيرة من دعم حماية لخطها وتطويرا لأدائها.



بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجزيرة، الشيخ حمد بن ثامر، إن الجزيرة وضعت الإعلام العربي على خريطة الإعلام العالمي، ووضعت بصمتها على الإعلام العالمي نفسه.

وأوضح أن الشبكة عملت منذ اللحظة الأولى على تسمية الأشياء بمسمياتها، وتعاملت مع مختلف القضايا بالجرأة والموضوعية، وحافظت على هذا الخط مهما تبدلت منها المواقف إشادة أو نقدا أو تجنيا.

وكشف أن الجزيرة تستعد في بداية عقدها الثالث لانطلاقة جديدة بشكل ومحتوى جديدين كما سينطلق موقعان باللغتين الصينية والمالاوية التي يتحدثها كثير من سكان إندونيسيا وماليزيا، وقريبا الفرنسية، وكذلك منصة "سديم" الرقمية التي تسعى لصناعة النجوم الناشطين في العالم العربي عبر المنصات الرقمية.




وبدوره، وعد المدير العام لقناة الجزيرة، ياسر أبو هلالة، بقناة جديدة "بالكامل، في الشكل والمحتوى"، بتغيير غير مسبوق على مستوى العالم، بدءا من الساعة السادسة مساء الثلاثاء، مع الانطلاقة الجديدة للجزيرة، في ذكرى تأسيسها العشرين.

وأكد أبو هلالة أن الانطلاقة لن تقتصر على الدورة البرامجية، لكنها "ستكون قناة جديدة بالكامل، في الشكل والمحتوى، ضمن تغيير غير مسبوق على مستوى أي قناة في العالم، رغم الحفاظ على الثوابت".

وأشار مدير الجزيرة إلى أن التغيير سيؤدي إلى "تبديل مفهوم النشرات بالكامل"، مشيرا إلى استحداث "النشرة التفاعلية"، التي تعتمد على المنصات الرقمية بدل الأخبار التقليدية، واعدا بأن المشاهد سيلمس ذلك.

 وأضاف أن علبة الكبريت -على وصف أحد الطغاة الذين انزعجوا منها- لم تعد علبة، بل إنها تتوسع للمرة الثالثة، وعندما ننتقل إلى غرفة جديدة فإننا ننقل معنا قيم الجزيرة المنحازة إلى المشاهد العربي وتطلعاته في الحرية والعدالة والكرامة.

وشدد على أن الجزيرة ستظل تصف الاحتلال بالاحتلال، والانقلاب بالانقلاب، والثورة بالثورة، مشيدا بتضحيات كافة المراسلين، خاصة في المناطق الساخنة.



دورة برامجية جديدة

وفي دورتها الجديدة، سيقدم المذيع علي الظفيري برنامجا بعنوان "المقابلة"، يروي سيرة حياة شخصيات برزت في مجالات السياسة أو الفكر والثقافة والفن.

بدورها، ستطلّ المذيعة فيروز زياني أسبوعيا على المشاهدين في برنامج بعنوان "للقصة بقية"، يناقش قضايا سياسية أو عامة تهم المشاهد العربي وتؤثر في حياته.

أما المذيع محمود مراد، فسيقدم برنامجا أسبوعيا بعنوان "سباق الأخبار"، يتناول الشخصية والحدث الأكثر أهمية خلال الأسبوع، وفقا لتصويت المشاهدين، ويفتح النقاش حولهما في قالب تفاعلي جديد.

أما برنامج "مغتربون"، فيتناول في كل حلقة قصة نجاح شخصية عربية غادرت موطنها الأصلي، واستقرت في المهجر، بحسب "الجزيرة.نت". بالإضافة إلى برنامج "المسافر"، الذي يطوف به المذيع حازم أبو وطفة دولا مختلفة ليسلط الضوء على أهم معالمها الثقافية ومزاراتها السياحية.

وتأتي هذه العناوين لتضاف إلى أربعة برامج استقصائية أعلنت القناة عن إطلاقها مؤخرا، وستعرض ضمن "ساعة تحقيقية" مساء كل أحد.

تكريم الشهداء

وكرم الشيخ حمد بن ثامر ابنة صحفي الجزيرة طارق أيوب، الذي قتل في العراق، وكذلك والدة الزميل الشهيد محمد الأصفر، الذي استشهد في سوريا.

كما كرم رئيس مجلس الإدارة الزملاء ممن شهدوا تأسيس قناة الجزيرة الإخبارية قبل 20 عاما.