سياسة عربية

أمير أحرار الشام الجديد يدعو الفصائل للتوحد والاندماج

عين مجلس شورى "أحرار الشام" علي العمر أميرا للحركة قبل أيام- يوتيوب
أكد أمير حركة "أحرار الشام" الإسلامية، الجديد، علي العمر، المكنى بـ"أبي عمار"، أنه "يمد يديه" لبقية الفصائل بالوحدة والاندماج، مؤكدا الاستمرار في الثورة.

ورأى أبو عمار، في أول كلمة مصورة له كأمير لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، الخميس، أن ما أصاب الثورة من "انتكاسات" سببه "الفرقة وعدم الاعتصام، فكان عاقبة ذلك تراجعا في الميدان وتطويلا لمعاناة الشعب المسكين".

وأكد العمر أن حركته "أحرار الشام"، إحدى أكبر الفصائل السورية، تمد يديها "إلى إخواننا في كل الفصائل ونكمل ما ابتدأه إخواننا من مساعي الوحدة والاندماج حتى نصبح وإياهم صفا واحدا".

وتابع: "سوف نحرص على إحياء المنهج الرباني في جهادنا لعدونا، وفي الشورى الحقيقية ومحاسبة المخطئين وتحقيق العدل، فلا كبير أمام شرع الله ولا استثناء في حكمه، القوي فينا ضعيف حتى يؤخذ الحق منه، والضعيف فينا قوي حتى يعاد الحق له، فالكل أمام الشرع سواء".

"خدم للشعب"
 
وقال العمر: "نعاهد ربنا أن نكرس أنفسنا خدما لشعبنا الصابر المجاهد، فنجتهد في خدمته والالتحام به ونحرص على تحقيق شعارنا: ثورة شعب، لأننا نعلم يقينا أن ثورتنا المباركة أكبر من الجماعات والفصائل، وهي مشروع أمة لا يمكن أن تحملها جماعة بمفردها، فلا بد أن تحملها الأمة كلها وأن يتعاون الشعب بفصائله كلها وقواه المدنية، على تحرير سوريا من الاحتلال الأجنبي وتخليصها من الحكم المستبد الجائر".

ووجه أمير الحركة رسالة إلى عناصره، قائلا: "يا أحرار الشام ويا فرسان الميدان: كونوا لشعبكم رحمة ولأرضكم غيثا وعلى أعدائكم موتا"، مؤكدا سير القيادة "على ما سارت عليه طليعتكم، متمسكين بشرع الله، لا نقيل ولا نستقيل، ولا نبيع آخرتنا بملء الأرض من دنيانا فلا تفتننكم أنصاف الحلول ولا يشغلنكم تهويش الغلاة والجفاة وافتراءاتهم".

واختتم العمر برسالة إلى الثوار والشعب، بقوله: "إلى ثوارنا الأبطال، وإلى شعبنا الثابت رغم الصعاب، إلى أم ثكلى وشيخ شريد ويتيم جائع، وإلى أسياد الأمة الصابرين في حلب وغيرها، ليس بعد عسر إلا اليسر، وإن حلكة الليل أمارة قرب الفجر، ثورتنا مستمرة، لن تموت فالله معها، وسوف تملأ طرق دمشق الجحافل، وتدوي بالتكبيرات المآذن، ففسطاط المؤمنين في الغوطة، الشام لنا لا لهم، والله مولانا ولا مولى لهم"، على حد تعبيره.

وكان مجلس شورى حركة أحرار الشام، عين الثلاثاء، المهندس علي العمر "أبا عمار"، أميرا جديدا للحركة، خلفا للمهندس مهند المصري "أبي يحيى الحموي".

وفي بيان رسمي صادر عنها، اختارت "أحرار الشام"، أبا عمار العمر، أميرا لها للعامين المقبلين، شاكرة في الوقت ذاته، المجهودات التي قدمها أبو يحيى الحموي، خلال فترة ولايته.

يشار إلى أن أبا عمار العمر، كان ناطقا باسم فصيل "صقور الشام"، قبل أن ينضم إلى حركة أحرار الشام عقب الاندماج بين الفصيلين، واستقر في "الأحرار"، رغم إلغاء الاندماج بين الحركتين قبل أشهر.

وشغل أبو عمار، منصب نائب أمير حركة أحرار الشام، خلال الفترة الماضية، ويُعتبر وفقا لمراقبين، من القيادات التوافقية في الحركة، وهو ما شكل ارتياحا عاما لدى عناصر وقيادات الحركة، باختياره أميرا جديدا لـ"أحرار الشام".

يذكر أن أبا عمار، الذي يتحدر من تفتناز، بريف إدلب، فقد شقيقيه في الثورة السورية قتلا بيد نظام الأسد، وكان عمّه من بين ضحايا النظام أيضا إبان حقبة حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي.