سياسة عربية

إسرائيل تساوم دولا على التكنولوجيا ووعود أمريكية بالضغط

إسرائيل أوقفت تقديم الدعم التكنولوجي مع الدول المصوتة على قانون وقف الاستيطان- أرشيفية
في ظل حالة الهستيريا التي تعيشها منذ تمرير قرار (2234) في مجلس الأمن، الذي يرفض شرعية المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية، صعّدت إسرائيل من حملاتها ضد الدول التي قدمت مشروع القرار بدل نظام السيسي وشرعت في فرض عقوبات ضدها.

ونقل موقع "وللا" الإخباري الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله إن إسرائيل قررت وقف تقديم كل أنواع الدعم التقني وتجميد التعاون الأمني مع السنغال، على اعتبار أنها كانت إحدى الدول الأربع التي قامت بتقديم مشروع القرار بعدما قام ممثل نظام السيسي بسحبه.

ونوه المصدر في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصدمة الإسرائيلية من موقف السنغال تحديدا كانت كبيرة، على اعتبار أن حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو استثمرت موارد كبيرة في تعزيز العلاقة مع هذه الدولة، على أمل أن يسهم ذلك في إقناع قيادة السنغال بدعم إسرائيل في المحافل الدولية.

وأوضح المصدر أن آلية التحرك التي اعتمدتها إسرائيل منذ أن كان أفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية، هو أن يتم توظيف التقدم التكنولوجي الإسرائيلي والخبرات الأمنية في إرساء علاقات مجاملة مع دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، تقوم على أساس حصول هذه الدول على المساعدات التقنية والأمنية مقابل تصويتها بشكل "أوتوماتيكي" إلى جانب إسرائيل في المحافل الدولية.

وأعلنت وزارة الخارجية في تل أبيب، أن إسرائيل قررت وقف تقديم الدعم التكنولوجي وتجميد التعاون الأمني مع الدول التي قدمت المشروع وصوتت لصالحه في الأمم المتحدة.

ونقل موقع صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية صباح اليوم، عن داني ديان، قنصل إسرائيل في نيويورك، قوله إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الدول التي تتلقى مساعدات تقنية إسرائيلية بنيتها ربط تواصل تقديم هذه المساعدات بأنماط تصويت هذه الدول في المحافل الدولية.

إلى ذلك، كشفت قناة التلفزة الثانية، النقاب عن أن نتنياهو اتفق مع قادة الجمهوريين في الكونغرس على تمرير قانون في مجلسي الشيوخ والنواب ينص على وقف المساعدات الأمريكية لأي دولة تصوت ضد إسرائيل في المحافل الدولية.

ونوهت القناة في تقرير بثته الليلة الماضية، إلى أن هناك توافقا بين نتنياهو وقادة الجمهوريين والرئيس المنتخب دونالد ترامب، على الرد "بقسوة" على الدول التي تمس بمصالح إسرائيل في المحافل الدولية.

وتعرض نتنياهو لانتقادات لاذعة من قبل ساسة وإعلاميين إسرائيليين، اعتبروا أن ردود فعله "النزقة" ستمثل "سهما مرتدا".

ونقلت قناة التلفزة الثانية الليلة الماضية، عن دفيد ليفي، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، قوله إن ما أقدم عليه نتنياهو "قد يفضي إلى نتائج عكسية وقد يزيد من تصميم بعض الدول على العمل ضدنا".