حول العالم

10 أكلات تراثية يحتمي بها الفلسطينيون من برد الشتاء (صور)

تشتهر أكلات المطبخ الفلسطيني التراثية باستخدام زيت الزيتون- أرشيفية
يتميز فصل الشتاء في فلسطين بطقوس استثنائية تجعله ذي طعم خاص، فالأكلات التاريخية التي توارثتها الأجيال، لازالت حاضرة على الموائد الفلسطينية، رغم المنافسة الحادة التي أحدثها عالم الطهي المعاصر.

ويتميز المطبخ الفلسطيني في فصل الشتاء، بأكلاته التي تعطي سعرات حرارية عالية تمد الجسم بالدفء، وتسهم في تخزين الحرارة التي يزداد طلب الجسم لها في هذا الفصل البارد .

ولا زالت بعض الأكلات التراثية الشتوية محافظة على مكانتها، وأصبحت تواكب الحداثة وتنافس صيحات الأطباق العالمية، وبعضها الآخر اندثرت الا من قليل مازال حاضرا على الموائد، خاصة مع حلول فصل الشتاء.

الحمصيص

اعتادت أم رائد حجازي على طهي طبيخ الحمصيص، خاصة عندما يشتد برد الشتاء، وتتكون الطبخة من نبتة الحمصيص البرية التي تنمو في الشتاء، ويضاف إليها العدس المجروش وزيت الزيتون وبعض الثوم، وتقدم ساخنة عادة مع البصل الأخضر والزيتون والفجل .






المفتول


أما المسنة الفلسطينية أم رائد فقالت بدورها لـ"عربي21"، إن المفتول الذي يصنع يدويا، يميز سفرتها وتشترك في تحضيره مع بناتها الخمسة، وجاراتها، كونه يحتاج جهدا جماعيا كبيرا، ويتكون المفتول من دقيق قمح يتم تحويله لكرات صغيرة بحجم حبة العدس، يطهى بعد ذلك على بخار الماء، وعند نضوجها يضاف لها مرق اللحم أو الدجاج، ويضاف له بعد ذلك "اليخنة" التي تصنع من مزيج الخضار، كالجزر والقرع والبطاطا والبصل والطماطم ويقدم المفتول مع اللحم، وهو ذي قيمة غذائية عالية، وينتشر في قطاع غزة والضفة الغربية، وله أسماء وطرق أخرى لاعداده خاصة في المغرب العربي.






السماقية

وهي الأكلة التي يتميز بها سكان قطاع غزة بشكل خاص، وتصنعها أم رائد من مزيج من نبات "السلق" مضافا إليه البصل والسماق البلدي وطحينة السمسم ومكعبات اللحم، تطهى جميعا مع بعضها البعض وتزين بزيت الزيتون، ويقدم الأهالي في غزة هذه الأكلة في مناسباتهم خاصة الأفراح.





الرمانية 

وقالت أم رائد التي توارثت صنع هذه الأكلات عن والدتها أن "الرمانية" تشبه إلى حد ما "السماقية" وتتكون من البصل والباذنجان والعدس الحب مضاف إلهيا عصير الرمان الحامض وطحينة السمسم وتزين أيضا بزيت الزيتون .




فتة العدس

وهي أكلة فلسطينية مشهورة، سهلة التحضير، تنتشر على الموائد في فصل الشتاء وتحضر دائما على موائد الفقراء.

وفي ذات السياق قالت الحاجة أم وحيد عليان لـ"عربي21" إن فتة العدس يجري تحضيرها من العدس المجروش والبصل مضاف إليها فتات الخبز، وتقدم إلى جوارها البصل الأخضر والفجل والزيتون، وتتميز بقيمتها الغذائية العالية.





الكشك 

وحفاظا منها على الأكلات التراثية؛ افتتحت أم وحيد مطبخا خاصا في بيتها، تقدم خلاله لزبائنها الأكلات الفلسطينية التي غابت عن الموائد، كطبيخ الكشك الذي يصنع من القمح المجفف المعد على شكل أقراص، مضافا إليه اللبن الخضيض والحمص المسلوق والثوم وزيت الزيتون بالإضافة للعدس حسب الرغبة، وتطهى جميع المكونات مع بعضها، وتعد من الأكلات التي تنازع للبقاء، حيث غابت عن العديد من الموائد الفلسطينية.





المنسف


وتقول أم وحيد أن افتتاح مطبخها الخاص؛ لم يكن بهدف الكسب المادي فحسب؛ بل للحفاظ على التراث الفلسطيني، ولفتت المسنة التي بلغت السبعين من العمر أنها تحضر أيضا لزبائنها المنسف، الذي يشتهر به أهل الشام، خاصة في الأردن وفلسطين، ويكاد يحضر دائما على الموائد الفلسطينية، خاصة في الضفة الغربية.

وحسب أم وحيد يجري صناعة المنسف باستخدام لبن الجميد ويطبخ فيه اللحم حيث أن اللبن من أهم مكونات المنسف.

ويطبخ اللحم في المرق والجميد، وقد يخلط معه اللبن الرائب، ويضاف السمن البلدي للأرز المفلفل، ويقدم في طبق كبير يوجد بع خبز "الشراك" (الخبز الرقيق المخبوز على الصاج)، يوضع عليه الأرز ومن ثم اللحم ويزين باللوز والصنوبر والبقدونس المفروم.




الخبيزة

الخبيزة أكلة ينحصر إعدادها في فصل الشتاء، لارتباطها بنبتة الخبيزة التي تنمو في البراري بعد هطول الأمطار، وبحسب أم وحيد يجري تحضيرها على طريقتين، إما أن تطهى أوراقها مضافا إليها كرات صغيره من الدقيق المفتول والبصل وزيت الزيتون، أو تقلب أوراقها مع البصل وزيت الزيتون فقط.

وتشير دراسات منشورة على أن الخبيزة تحتوي على فائد كبيره للجسم وعناصر غذائية عالية.





الكرش

وعندما يشتد برد الشتاء؛ تذهب المسنة الفلسطينية لشراء أحشاء البقر أو الماعز من سوق "القصابين"، وأشارت أن أكلة "الكرش" تحتاج إلى جهد كبير، حيث يجري تقطيع هذه الأحشاء بعد أن تنظف جيدا ومن ثم يتم خياطىتها إلى مكعبات صغيرة، تملأ بالرز والبصل والحمص، ومن ثم تطهى على النار.

وتعزو أم وحيد عدم انتشار هذه الأكلة كثيرا على الموائد؛ إلى الجهد الذي تحتاجه، وعدم قدره الأجيال الجديدة من النساء على طبخها، بسبب ظروف الحياة المعاصرة.





البسارة


تكاد هذا الأكلة تختفي من المطبخ الفلسطيني، وتقول أم وحيد "أطهو من البسارة كمية كبيرة وأوزعها على الجيران". وتابعت :" تتكون هذه الأكلة من العدس أو الفول، مضافا إليها بودرة أوراق الملوخية الناشفة، والبصل الذي جرى طهيه مسبقا مع زيت الزيتون وتقدم ساخنة مع الفلفل والبصل الأخضر". 




يذكر أن المطبخ الفلسطيني تشتهر معظم أكلاته، سواء في الشتاء أو الصيف؛ بإضافة زيت الزيتون الذي يجري عصره من ثمرة شجرة الزيتون المنتشرة  في شتى ربوع فلسطين، وتمثل رمزا لارتباط الفلسطيني بأرضه .