سياسة عربية

قوى مصرية تدعو لإسقاط السيسي بعد تفجيرات الكنائس

تفجير كنيسة مصر أ ف ب
دعت شخصيات وقوى مصرية معارضة إلى العمل على التخلص من نظام قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السياسي، وذلك بعد ساعات من التفجيرين اللذين وقعا في كنيستين للأقباط في مدينتي طنطا والإسكندرية وأسفرا عنه سقوط أكثر من 42 قتيلا وعشرات الجرحى.
 
وأصدرت شخصيات وقوى مصرية بيانات مختلفة تنديدا بالتفجيرين ورفضا للفتنة الطائفية، محملة مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد لنظام الانقلاب العسكري من خلال السياسات التي ينفذها.

وطالب نحو 46 كيان وشخصية في بيان واحدا جميع المصريين -مسلمين ومسيحيين إلى "التكاتف لإنقاذ الوطن، وسرعة التخلص من هذا الحكم الاستبدادي الذي لم ينتج أمنا ولا استقرارا، بل يفرخ المزيد من القتل والإرهاب والفقر، ويعتبر الفوضى وتغييب القانون بيئة مناسبة لاستمراره وإقناع العالم بدعمه".

كما دعا البيان إلى ضرورة الانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي يعطي كل ذي حق حقه، ويفتح الباب واسعا لحوارات مجتمعية راقية لا مكان فيها للعنف والتدمير" معلنين في ذات الوقت "وقوفهم التام صفا واحدا ضد أي استهداف لوحدتنا الوطنية، ونؤكد أن الرد الصحيح على هذه الجريمة الإرهابية هو تماسك وطني حقيقي في وجه الإرهاب أيا كان مصدره سواء من السلطة أو الجماعات المسلحة".

ومن أبرز الموقعين على هذا البيان "السفير إبراهيم يسري، السفير عبد الله الأشعل، وزعيم حزب غد الثورة أيمن نور، والمستشار محمد محسوب، ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبد المقصود، واستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبد الفتاح، و رئيس حزب البناء والتنمية طارق الزمر، والمعارضة القبطية نيفين ملك".

بدورها دعت حركة الاشتراكيين الثوريين إلى بناء "بديلا معارضا يرفض كل ما وصفوه بأشكال الطائفية سواء تلك المتمثلة في نظام السيسي أو في جماعات الإسلام السياسي"، على حد وصفها، مشيرة إلى أن " نظام السيسي فشل بحكمه العسكري ودولته البوليسية في حماية حياة وكنائس الأقباط".

وكان تنظيم الدولة تبنى في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له التفجيرين اللذين وقعا في كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا والكنيسة المرقسية بمدينة الاسكندرية، وذلك بالتزامن مع احتفال المسيحيين الأقباط بما يعرف بـ"أحد السعف" المعروف أيضا بـ"أحد الشعانين" في مصر.