على مدار ثلاثة عشر عاما قادت الطبقة السياسية في العراق نهب المال العام بحثا عن النفوذ، وما إن بدأت أسعار النفط بالانخفاض أخيرا مؤثرة على موارد الدولة، حتى تلاشت كل الآمال في تحسن الوضع العام. فالجميع فاسدون من قمة الهرم إلى قاعدته.
لماذا لا يقوم الجيش العراقي بمفرده بمحاربة تنظيم داعش؟ وما المخاطر التي ستنجم عن مشاركة قوات الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية في محاربة التنظيم؟ ومن أصحاب النفوذ الأقوى لفرض الإرادات؟
" بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان، ومن نجد إلى يمن، إلى مصر فتطوان " هذه الكلمات التي كانت ترطب قلوبنا وتهذب مسامعنا، أصبحنا لا نلمسها في أرض العرب، وإن مر طيفها علينا تختنق صدورنا حسرة وألما، فأرضنا باتت تتكلم الأعجمية ويتحكم بها جنرالات طهران، بفضل الغول الفارسي الذي يعيث في بلادنا فسادا ودمارا.
تاريخ العراق بذاكرته العريقة سيسجل هذا العار لجميع الذين يتحكمون بمصيره عندما سمحوا لجنرال إيران "قاسم سليماني" بسمعته السيئة أن يدنس تراب العراق بقدميه.
بوصلة الإصلاح تحولت من إصلاح الحكومة وتغيير وزرائها الفاسدين وإلغاء ما يعرف بحكومة المحاصصة الطائفية، إلى انقسام وفرقة وتراشق بالألسن وتنابز بالألفاظ بين أعضاء مجلس النواب، لينتج عن هذا الانشقاق، الإطاحة برئيس البرلمان ونائبيه.