وما عودة العرب إلى لبنان، وإن بمؤتمر اقتصادي، سوى ترميم الجسور التي حاولت إيران قطعها، لاستفراد «البلد الصغير»، عودة اقتصادية – سياسية – ثقافية، قوية برمزيتها،
أصدرت ميشيل باراك أوباما، سيّدة البيت الأبيض السابقة مذكراتها بعنوان «Devenir»، من نحو 400 صفحة، تروي فيها، بصدق وجرأة، تاريخ علاقتها بباراك أوباما، عندما كان محامياً ناجحاً، وصولاً إلى الزواج، بعد عاصفة من الحب مستمرة حتى الآن.
هكذا باتت سوريا الأسد – بوتين – خامنئي – إسرائيل وصفة أو عيّنة تُستخدم كمختبر لأزمات القرن الحادي والعشرين الراهنة والمقبلة، في أبعادها المزدوجة: حروب بلا نهاية، وأزمات بلا حل!
في إحصاءات أخيرة تبيّن أنّ 40 مليون إيراني «يحتاجون إلى مساعدة»، و«20 مليوناً تحت خط الفقر»، أي نسبة 70 بالمئة من الشعب الإيراني في حال العوَز، والقلق، والخوف من المستقبل.
وأخيرا تراجعت «غاليمار» كبرى دور النشر الفرنسية عن إصدار كتابات الروائي الكبير سيلين «المعادية للسامية»، ضغوط هائلة من جهات عدة، مُورست بطريقة «شعبويّة» من اللوبي اليهودي في فرنسا، ومشتقاته، وروافده من نقاد و«مفكّرين»، وأدباء.
ما زلنا، نأمل في أن يكون ماكرون على الصورة التي قدّمها لنفسه... في حملته الانتخابية، وعلى انسجامه مع «شعاراته»، بمحاربة الإرهاب (والأسد أشرّهم)، وبدعم الشعوب المقهورة. إذ كيف يمكن أن نصدّق ولو كلمة عن محاربة الإرهاب، وهو يهادن أكبر إرهابي في القرن الحادي والعشرين.
هل فقد العالم عقلَه، اليوم، أم مشاعرَه، أم الاثنين معا؟ هذا التساؤل كان يُمكن أن يصح ربما في قرن آخر أو في زمن آخر، لكن ماذا يعني، أن يتجرّد العالم مما راكمه، واستثقفه، واستذكره على امتداد أجيال وأجيال، وعصور وعصور، من علم، وتنوير، وعقلانية.