تدخل الأزمة التونسية منعطفا جديدا مع تكليف الرئيس قيس سعيّد، مستشاره القانوني السابق ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، هشام المشيشي، بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل إلياس الفخفاخ.
شهد العالم العربي "معارك" لفظية طاحنة إثر قرار المحكمة الإدارية العليا التركية بإعادة اعتبار "أيا صوفيا" مسجدا تقام فيه الصلاة، بعد تحويله إلى متحف لعدة عقود، وتحول الحدث من شأن تركي إلى شأن عربي خالص، كغيره من الأحداث المهمة في تركيا.
القدس آية في قرآن المسلمين، وكنيسة قيامة للمسيحيين، وسورة في كتاب العاشقين، ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء، ودرب آلام المسيح عليه السلام..
هذا السؤال الذي صار مطروحا في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي بعد تصريحات السيسي الأخيرة لا يحتاج للإجابة، بقدر ما يحتاج للتفنيد، لأنه غير منطقي ابتداء!
تصريحان لافتان خلال الأسبوع الماضي من تركيا ومصر ربما يؤشران لتغير المزاج السياسي للدولتين، حول العلاقات المتوترة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري السابق محمد مرسي..
لم يكد محور "الثورة المضادة" يستوعب الخسارة التي مني بها في تونس في الأسبوع الماضي، إلا وقد جاءته "نكسة" جديدة، هذه المرة في ليبيا، بالتزامن مع نزيف آخر يتمثل بالاحتجاجات التي هزت الداعم الأكبر لهذا المحور، دونالد ترامب..
لا تخطئ عين المراقب عندما تلاحظ أن ثمة "حملة" على تجربة ثورة تونس هذه الأيام، من أطراف داخلية وخارجية، اعتادت أن تضع العصي في دواليب الانتقال الديمقراطي في هذا البلد الجميل، الذي يخط تجربته الخاصة، ببطء، ولكن بمسار واضح..
إذا كانت الثورات الشعبية العربية قد حققت إنجازات قليلة خلال العقد الماضي، فإن أهمها على الإطلاق هو الإيمان بدور الشعوب بحماية منجزاتها، وإدراك أن الثورات لا يمكن أن تستمر بمبادئها السامية إذا لم تلعب هذه الشعوب دورها بالدفاع عنها.
باختصار شديد، وبجملة واحدة، فإن الظروف الإقليمية والدولية الآن باتت مهيأة أكثر لهزيمة حفتر وإيقاف أحلامه بالسيطرة على ليبيا، وهو ما يمثل هزيمة أيضا لدول الثورة المضادة، وانتصارا للشعوب وللحالمين بالتغيير في العالم العربي..
سيظل شهيد فلسطيني واحد أقوى بالتأثير على المزاج الشعبي الخليجي والعربي، من كل مسلسلاتهم وبرامجهم التلفزيونية وصحفهم، وذبابهم الذي يتكاثر في الفضاء الأزرق لصناعة صورة وهمية كاذبة!
لا شك بأن انهيار أسعار النفط الذي بلغ ذروته يوم الاثنين الماضي سيترك آثارا كبيرة على أسعار هذه السلعة الاستراتيجية للأسابيع وربما الأشهر القادمة، كما أنه سيؤثر بشكل جذري على صناعة النفط عموما
ثمة دراسات علمية في دول عدة، تقترح نتائجها علينا أن لا نخاف من فيروس كورونا، ويوجد إحصائيات عالمية تدفع لهذا الاتجاه، ولكن دون أن يعني ذلك التقليل من ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض..
إذا كنا قد سئمنا من متابعة الأخبار السيئة عن المعاناة البشرية على كوكب الأرض برمته بسبب وباء كورونا، فإن ثمة أخبارا جيدة قد يجلبها هذا الوباء على المدى البعيد..