العالم كله تآمر على الثورة السورية، هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يقف ضدها، فالأصدقاء والأعداء -على حد سواء- غدروا بالسوريين، وحولوا مطالب الشعب بالحرية إلى "ثورة مغدورة".
لشيء المؤكد أن المواطن المصري وصل إلى الحد الأقصى من القدرة على احتمال؛ الجوع، والفقر، والبطالة، والفساد، والرشوة، والتجبر، والطغيان، وغلاء الأسعار، وتدهور الاقتصاد، وانخفاض المستوى المعيشي، إلى ما دون الحد الأدنى، وهو ما يضع مصر فوق فوهة البركان.
لا تتوقف مصائب نظام السيسي الانقلابي عند حدود سرقة أموال الشعب وإنهاكه، بل يضاف إليها مصادرة حرياته وقمعه وقتله وسجنه وتعذيبه وفصله من وظيفته وتشريده وتهجيره، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان المصري، الذي أصبح بلا حقوق إلا من كان من شيعة السيسي وجنرالاته الفاسدين ودولته العميقة.
قيادة العدو الإسرائيلي تعول على "الحلفاء العرب والفلسطينيين" بشن حرب نفسية مركزة ضد حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، بهدف دفع 2 مليون فلسطيني في غزة إلى حالة من اليأس، ومن جهة أخرى الترويج بأن الحصار سيرفع في حال تخلت غزة عن حماس وعادت إلى أحضان سلطة رام الله.
حاليا دخل العالم العربي مرحلة جديدة من تقطيع الأوصال، فالأمريكيون والروس والفرنسيون والبريطانيون يتحدثون عن نهاية العالم العربي الذي نعرفه، وأن هناك ترتيبا جديدا يجري إعداده.
إنها حرب على الإسلام يقودها السيسي شخصيا، والزند أحد الجنود فيها، وهي حرب على هوية مصر وتاريخها وعقيدتها وإسلامها.. وهو المشروع الحقيقي للانقلاب.. تفكيك مصر ثقافيا ودينيا قبل تفكيكها جغرافيا.
النظام الانقلابي في مصر لا ينتج إلا الأشياء الكريهة، فهو يعيد إنتاج الفساد والخراب والدمار، وهو أمر لا يحتمل حتى من أناس أيدوا الانقضاض على الشرعية وثورة يناير، وهذا ما ظهر حتى على شاشة التلفزيون المصري الرسمي.
الأسير الصحفي الفلسطيني محمد القيق، بطل بكل ما في الكلمة من معنى، لأنه صنع نموذجا جديدا من نماذج التحدي الفلسطينية، وهو تحد وضعه على حافة الخطر بعد تدهور وضعه الصحي بشكل شديد، وهذا يوجب علينا كلنا التحرك من أجل نصرته ومساندته والضغط بكل السبل لإطلاق سراحه وسراح كل الأسرى الفلسطينيين.
لقد تعرضت الثورة السورية للغدر والخذلان من قبل العرب الذين تركوا السوريين يواجهون نظاما علويا حاقدا وعنيفا ينفذ عملية "إبادة جماعية" كما قالت الأمم المتحدة، ورغم هذه الإبادة يترك السوريون بلا منقذ، وبلا مساعدة حقيقية.
خلال 28 شهرا فقط من عمر نظام السيسي قتل الانقلابيون 245 طالبا من بينهم 6 طالبات، وقتل 24 طالبا خارج إطار القانون داخل الحرم الجامعي و7 في السجون، الباقون فقد تم قتلهم في أماكن متفرقة، بعضهم تمت تصفيته بدم بارد.
العداء الغربي ضد العرب والمسلمين ليس جديدا من عصر الحروب الصليبية وحتى الآن، منذ أن أعلن بابا الفاتيكان أوربان الثاني الحرب الصليبية المقدسة ضد "الكفار" المسلمين في نوفمبر 1095 بمجمع رجال الدين في مدينة كليرمونت فران الفرنسية..
كتب سمير الحجاوي: لا شك أن تركيا تتمتع بمزايا لا تتاح إلا لقلة من البلاد في الدنيا، فهي تمتد في التاريخ والجغرافيا، من سفينة نوح التي هبطت على جبل الجودي، وتقول الأسطورة أن الجبل يقع في تركيا، أي أن جذور الإنسان هنا عميقة منذ بدء الخليقة.
مذبحتان مؤسستان لعنف الأنظمة الحاكمة ضد الإنسان العربي، وقعتا في مثل هذا اليوم، مجزرة مخيم تل الزعتر الفلسطيني في لبنان عام 1976، ومجزرة ميدان رابعة في مصر عام في 2013، عراب المجزرة الأولى السوري حافظ الأسد الذي جثم على صدر سوريا ووارث نظامه الحاقد لابنه بشار، وعراب المجزرة الثانية الانقلابي السيسي.
تواجه شبكة الجزيرة حربا لا تتوقف، وآخر حلقاتها بالطبع اعتقال السلطات الألمانية لمذيع الجزيرة أحمد منصور، الذي يعد أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي أنتجتها الجزيرة..
منذ تسع سنوات كاملة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تضع قطاع غزة تحت حصار خانق، دفع منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ماكسويل جيلارد إلى وصفه بأنه "اعتداء على الكرامة الإنسانية".