هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هل يكون العراق جسر تواصل بين دول الإقليم أولا، وبين هذه الدول والعالم؟ أم سيتحول العراق إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية التي تشهدها دول المنطقة، وخصوصا بعد الهجوم الأخير على منشآت شركة أرامكو؟
بصرف النظر عن السياقات التي تمخضت عن محمد علي، وعن الذين يقفون خلفه، وهي كلّها اعتبارات ينبغي استكشافها وتبيّنها وفهمها، فإنّ الأحداث الأخيرة تثبت إمكانية استئناف العمل الفاعل لمواجهة النظام، من خارجه، وباستثمار تناقضاته، وإمكانية إعادة تأطير الجماهير وتنظيمهم
انتكست الثورة المصرية بفعل نخبتها بشكل رئيسي، سواء نخبتها العسكرية أو المدنية بتنوّع تقسيماتها بين إسلاميين وعلمانيين، وفي ظل تصاعد دعوات تصويب مسار الحكم، نأمل أن تتنحى النخبة التي صنعت مشهد ما بعد رحيل مبارك، وأن تبرز نخبة جديدة تدرك أخطاء الماضي، وتتعلم من التجارب السابقة
سيقرأ هذا الكلام استئصالي يعتبره دعاية لحزب النهضة، ويقرأه نهضاوي يعتبره قول ثوار الكنبة المرتاحين. لكننا نعتبره سبقا إلى ما وراء العجز الفكري الذي يصبغ المشهد السياسي والثقافي التونسي، حيث ستؤسس الديمقراطية بمكون إسلامي..
كيف يصمت نجل السيسي على هذه الاستباحة لاسمه؟ ليكون السؤال الأهم: هل تمت الاستباحة من وراء ظهره، ومن وراء ظهر أهل الحكم؟ وإذا كان عمرو أديب لا يمكنه هذا إلا بإذن، أو بتوجيه، فما هو الدافع له؟!
إن الأسد والسيسي يدركان أنهما غير قادرين على مواجهة المنافسين بالحجة والعقل والصندوق الانتخابي، فيقابلان المناظرة بالتزوير والتضليل الإعلامي والبراميل و"رابعة".. رابعة وأمثالها هي طريقة الطغاة في المناظرة والمحاورة وهمسات الليل..
فسّر البعض استجابة الكثيرين لدعوة المقاول والفنان المصري محمد علي بأن وراءها جهات غربية؛ ترغب في إيجاد غطاء شعبي لسعيها لتغيير الجنرال المصري بجنرال آخر
السلطويات العربية الشمولية وعلى رأسها السعودية والإمارات، التي تولت كبر قيادة الثورات المضادة لتعزيز سلطويات مماثلة، قد أصابها الوهن واستنزفت هيبتها وطاقاتها وأموالها، وأصبحت في حالة يرثى لها
مأساة اليمن بسبب هذا الانقلاب الذي نُفِّذَ بغطاء سعودي إماراتي أمريكي بريطاني فرنسي؛ كبيرة جداً، لكن تداعيات الحرب اليمنية تبدو أكثر خطورة وأشد إيلاماً بالنسبة لدولة مثل السعودية
لقد انتهت حقبة الحكم العسكري في الوطن العربي، وهي اليوم تخوض معاركها الأخيرة في عدة دول، وبإمكان النخبة السياسية أن تحسم تلك المعركة وأن ترحم الشعوب بتوحدها، ولكنها للأسف الشديد لم تتمكن من الارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية..
ما جرى يوم الجمعة الماضي في مصر، بخاصة في ساعات الليل، وما تبعه أيضا، لم يكن حدثا عاديا بحال..
خلل ترتيب الأولويات، والخلط بين الضروري والتكميلي، والتركيز على القشور في المراحل الصعبة يؤشر إلى ارتباك في التفكير وضياع بوصلة التخطيط الصحيح لتجاوز آثار الحرب التي ما يزال شبحها يلاحق المدينة وسكانها..
من الواضح أن البشير لم يتحسب ليوم حساب في الدنيا، ومن ثَمَّ جاءت شهادته على نفسه أمام المحكمة غير مُحْكمة، ولو كان يعرف كلفة الأرض والعقار في حي كافوري لما قال إن زوجته اقتنت مسكنين فيها بعائد بيع سيارتها..
لو لم يبرر للحقراء المكسب حتى ولو بالخسة ما فقد فان جوخ عقله، ولا فقد وائل غنيم اتزانه، ولا انتحر بو عزيري، ولا سُجن هشام جنينة وعادل صبري، ولا خرب المغول الجدد بلادنا من العراق إلى السودان، ولا تمكن السيسي من مجاهرة الفقراء ببناء القصور، ولا صارت مصائر الشرفاء بيد الأوغاد
انتهى عبد الفتاح السيسي فعلا، فالسيسي قبل فيديوهات محمد علي ليس هو بعد هذه الفيديوهات، وهو الآن يعيش أسوأ أيام حياته، فلا يعرف من أن أين ستأتيه الضربة القاتلة، وقد جاءته ضربة الموت من داخل معسكره، ومن مقاول يتعامل مع الجيش وليس من قادة الإخوان، أو من زعماء السياسة في مصر!