سياسة عربية

قيادة حفتر تتبرأ من الورفلي.. ولا تسليم للجنائية الدولية‎

الورفلي في حديث مع حفتر- ارشيفية
الورفلي في حديث مع حفتر- ارشيفية
تبرأت قيادة عملية الكرامة من الأفعال التي ارتكبها القيادي بعملية الكرامة محمود الورفلي، موضحة أنها لا تمثل إلا من يقترفها، ويكون بذلك عرضة للقانون والعقوبات الرادعة.

وأبلغت قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في بيانها الخميس، محكمة الجنائية الدولية أن المتهم الرائد محمود الورفلي يخضع حاليا للتحقيق أمام المدعي العام العسكري في القضايا المنسوبة إليه في صحيفة الدعوة.

وأكدت قيادة حفتر إيقاف المتهم عن العمل، وإيداعه بالتوقيف على ذمة القضية منذ تاريخ التكليف الصادر بالتحقيق من قبل خليفة حفتر، من يوم الثاني من شهر آب/ أغسطس الجاري، مؤكدة استعدادها للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية؛ لإطلاعها على نتائج التحقيق ومجريات المحاكمة، وفق البيان.

وجددت عملية الكرامة تأكيدها على احترام الاتفاقيات الدولية والقانون الإنساني الدولي وعلى تعاليم الشريعة الإسلامية، مثنية على الجهود المبذولة من المحكمة الجنائية الدولية في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن المجتمعي، وحماية الشعوب من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة.

وطمأنت قيادة عملية الكرامة المحكمة الجنائية الدولية بأن إجراءات التحقيق، وبما يضمن تحقيق العدالة، تسير وفق القانون العسكري الليبي منذ التاريخ المشار إليه سابقا.

لا تسليم

ورأى متابعون للشأن الليبي أن حفتر يتنصل من تسليم آمر المحاور بالقوات الخاصة التابعة له محمود الورفلي، رغم لغة البيان السياسية.

واستدلوا بأن بيان عملية الكرامة أكد أن التحقيق مستمر مع الورفلي، وهو ما يعني أن ولاية الجنائية الدولية لا تشمل الجرائم التي ارتكبها، طالما أن القضاء المحلي قادر على التحقيق وإصدار الأحكام.

هذا ورفض الناطق باسم القوات الخاصة، ميلود الزوي، تنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية القاضي بتوقيف آمر محاور القوات الخاصة في مدينة بنغازي، محمود الورفلي.

أمر دولي بالقبض على الورفلي

وكانت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية أصدرت، الثلاثاء الماضي، أمرا بالقبض على القيادي في عملية الكرامة محمود الورفلي، لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم قتل بوصفها جريمة حرب.

في حين طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحكومة الليبية المؤقتة في البيضاء باتخاذ خطوات فورية لتسهيل تسليم آمر محاور القوات الخاصة "الصاعقة" محمود الورفلي إلى المحكمة الجنائية الدولية.

جرائم الورفلي

يذكر أن القيادي محمود الورفلي قام، خلال الأشهر الماضية، بعدة عمليات إعدام رميا بالرصاص في شوارع بنغازي، وكان آخرها ظهوره في تسجيل مصور جديد تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي في 24 من الشهر الماضي، يقوم بإعدام 20 شخصا مقيدا ومثلما، رميا بالرصاص.

ويعد هذا التسجيل ليس الأول من نوعه الذي ظهر فيه محمود الورفلي أحد مقاتلي قوات عملية الكرامة وهو يقوم بالإعدام رميا بالرصاص في شوارع بنغازي دون محكمة قانونية وقضائية رسمية.
حيث ظهر الورفلي في تسجيل مصور تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء قيامه بإعدام ثلاثة أسرى من قوات مجلس شورى ثوار بنغازي رميا بالرصاص، وذلك بعد يوم واحد من عمليات نبش للقبور وقتل وتمثيل بالجثث بحق نساء ومقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي، قامت بها قوات خليفة حفتر، عقب سيطرتها على منطقة قنفودة غرب بنغازي في 18 آذار/ مارس الماضي.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للجثث التي أحرق بعضها أفراد قوات حفتر، ملتقطين صور “السلفي” بجانبها، إضافة إلى تسجيلات مصورة لنبش القبور والتمثيل بالجثث، التي منها جثة القيادي بمجلس الشورى جلال مخزوم، التي جالت بها سيارات عسكرية شوارع مدينة بنغازي، قبل أن تعلق على باب معسكر الصاعقة.

وفي بداية آذار/ مايو الماضي، تداول نشطاء تسجيلا مصورا (فيديو) على صفحاتهم في "فيسبوك" و"تويتر"، يظهر عملية تصفية لشخص جزائري من قبل قيادي في قوات عملية الكرامة، بتهمة انتمائه لتنظيم الدولة، وأظهر التسجيل آمر محاور القوات الخاصة “الصاعقة” محمود الورفلي وهو يقوم بتصفية هذا الجزائري، الذي ألقي القبض عليه في بنغازي أثناء محاولته تجهيز سيارة مفخخة، وجرى تسليمه إلى الورفلي، الذي أقدم على إعدامه فورا.

وسبق للقيادي بالقوات الخاصة محمود الورفلي أن أقدم على إعدام أحد أسرى مجلس شورى ثوار بنغازي في حزيران/ يونيو 2016، ونشر عملية الإعدام في تسجيل مرئي بشعار القوات الخاصة، وكتب على صفحته الرسمية على "فيسبوك" أنه لا يعير اهتماما بالمنظمات الدولية ومحكمة الجنايات والأمم المتحدة وحقوق الإنسان.

وكان قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ظهر خلال تسجيل مرئي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وهو يوجه الأوامر بقتل جميع الأسرى، وعدم احتجاز أي منهم في السجون.
التعليقات (1)
جمال الجمال
الجمعة، 18-08-2017 09:13 ص
الورفلي لا يعمل بمفرده ولكنه يتلقى الاوامر من حفتر ومجموعة الضباط المحيطين فيه . فالكل شريك في هذه الجرائم .