لهذه الأسباب يدعو سياسي إسرائيلي للمصالحة مع طهران

أكد إيتان هابر مدير عام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، على أهمية أن تبحث إسرائيل بكل ما لديها من مقدرات وإمكانيات عن طريقة للحديث مع إيران وعقد الصلح معها.

وشدد هابر في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية الاثنين، أن "إيران تثبت مكانتها في السنوات الأخيرة كعدو كبير، أكثر بأضعاف من الدول المعادية المحيطة بنا"، مضيفا "بعد أن أعلنت طهران عن نيتها تدمير الدولة الإسرائيلية، ها هي تنتقل لخطوات أكثر عملية من شأنها أن تؤدي إلى تجسيد هذا الوعد، وهي اليوم تحاسب إسرائيل".

وشكك السياسي الإسرائيلي، في "المزاعم القائلة، بأن المواطن الإيراني البسيط لا تهمه على الاطلاق الخصومة بين النظام في طهران والحكومة الإسرائيلية"، مبينا أن "هذا الكلام لا أساس له، وهناك عشرات ملايين الإيرانيين يكرهون إسرائيل ومستعدون لأن يروها خربة".

وزعم أن هناك "عدو كبير وذكي لإسرائيل أكبر بأضعاف من الدول العربية كلها، وهو يبحث عن طرق للانتقام منا"، مضيفا: "هناك إمكانية كامنة لحرب يأجوج ومأجوج بين اسرائيل وإيران، وبالتأكيد يمكن أن تكون يد إيران هي العليا في المعركة".

 

اقرأ أيضا : موقع روسي: تل أبيب طلبت من موسكو منطقة عازلة عميقة بسوريا

ووفق هذا الواقع، "يجب على القيادة السياسية في إسرائيل، بذل كل جهد ممكن لإيجاد السبل لمحادثات مصالحة وسلام مع الإيرانيين، وسبق أن فعلنا هذا مع مصر والأردن ونحاول كذلك فعله مع الفلسطينيين"، وفق هابر الذي شدد على أن "كل الجهود يجب أن تتجه نحو المصالحة والسلام مع إيران الكبرى، القاسية الوحشية"، وفق وصفه.

محادثات سلمية

وتابع هابر: "في كل الأحوال، ستجد عددا غير قليل من الاسرائيليين، سيقولون: لا أمل، خسارة على الوقت؛ ولكن كل أولئك عليهم أن يتذكروا، بأن أقوالا مشابهة قيلت في السبعينيات عن مصر وفي التسعينيات عن الأردن".

وأضاف: "نحن سنتنازل وهم سيتنازلون، وفي نهاية محادثات طويلة وصعبة سنصل لهدف واحد؛ تحقيق السلام مع إيران"، مشيرا إلى أن "إيران ليست بلاد صحراوية، وهي دولة متطورة، لديها الكثير مما يمكن أن تخسره، مثل القوة النووية، الحياة التجارية والاقتصادية".

وأوضح أن "دولة بها 80 مليون مواطن لا يمكن أن تسمح لنفسها بأن تتسلى بالحروب أكثر مما ينبغي"، متابعا: "وكيفما تكون نظرة إيران لنا، من المرجح أن تشجع الظروف لمحادثات سلمية من جانب القطاع المدني، مثلما كان في حينه مع الفلسطينيين"، بحسب هابر.

وشدد السياسي الإسرائيلي: "نحن أمام عدو صعب ووحشي، يجب توجيه كل إراداتنا ومقدراتنا، نحو المحادثات مع إيران من فوق رأس الولايات المتحدة، التي لا تعرض حياة سكانها للخطر مثلما يتعرض الإسرائيليين للخطر في هذه اللحظة".