حقوق وحريات

رواندا: مستعدون لاستقبال 30 ألف لاجئ أفريقي عالقين بليبيا

لاجئين أفارقة- أرشيفية
لاجئين أفارقة- أرشيفية

أعلنت رواندا عن استعدادها لاستقبال 30 ألف لاجئ أفريقي من الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية في ليبيا، بعد الجدل الذي أثير حول استغلال أوضاعهم لبيعهم في "سوق للرقيق".

جاء ذلك على لسان وزيرة خارجية رواندا، لويز موشيكيوابو.

وقالت موشيكيوابو إن "رواندا تبحث حالياً في كيفية استقبال لاجئين أسرى في ليبيا، وتجري حالياً مناقشة العدد ووسائل الاستقبال، إلا أنه يُقدَّر أن يكون عددهم بحدود 30 ألفاً".

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، دعا الدول الأفريقية إلى عرض إمكاناتها للمساعدة على وقف هذه الممارسات، إثر بثّ شبكة "سي إن إن" الأميركية تحقيقاً تضمن مشاهد عن "سوق للرقيق" يُباع فيها أفارقة بالمزاد العلني. 

وتابعت الوزيرة موشيكيوابو إن "رواندا مثلها مثل بقية دول العالم شعرت بفظاعة المأساة التي تجري حالياً في ليبيا حيث اعتُقل رجال ونساء وأطفال بينما كانوا يحاولون الهجرة وحوِّلوا إلى رقيق". 

وأضافت أنه "استناداً إلى الفلسفة السياسية لرواندا وتاريخنا الخاص لا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء تعرض بشر لسوء المعاملة وبيعهم بالمزادات مثل الحيوانات". 

 

 


وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الاثنين الماضي، عن صدمته إزاء التقارير الإخبارية ومقاطع الفيديو التي تظهر ما يبدو أنه بيع لمهاجرين أفارقة تم استعبادهم في ليبيا، واعتبر هذا الأمر "جريمة ضد الإنسانية"، مؤكدا أنه "لا مكان للعبودية في عالمنا".

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة "كل الدول باعتماد وتطبيق معاهدة الأمم المتحدة المناهضة للجريمة المنظمة العابرة للدول والبروتوكول الملحق بها المتعلق بالاتجار بالبشر"، كما دعا "المجتمع الدولي للاتحاد في محاربة هذه الآفة."

وكانت فرنسا وصفت ما يحصل في ليبيا بـ "جرائم ضد الإنسانية"، وطالبت بعقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث هذا الموضوع. 

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أعرب عن امتعاضه إزاء الزيادة الحادة في عدد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة في مراكز الاحتجاز في ليبيا، قائلا إن سياسة الاتحاد الأوروبي في مساعدة خفر السواحل الليبي على اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط وإعادتهم تتسم باللاإنسانية.

وقال زيد في تقرير نشره الموقع الرسمي للمفوضية: "إن معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا تثير سخط الضمير الإنساني"، مضيفاً أن "ما كان وضعاً مروعاً قد أصبح حالياً وضعاً كارثيا".

وأوضح زيد "أن نظام احتجاز المهاجرين في ليبيا قد أصابه الانهيار ولا يمكن إصلاحه"، وأنه "لا يمكن إنقاذ حياة المهاجرين وضمان سلامتهم الجسدية سوى من خلال إيجاد بدائل للاحتجاز تصون كرامتهم وتحميهم من التعرض للمزيد من الفظائع".

وتسافر أغلبية كبيرة من المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر انطلاقا من غرب ليبيا حيث انتعش تهريب البشر بسبب انعدام القانون وانهيار الاقتصاد.

التعليقات (0)