حول العالم

مواجهات دامية بين مغاربة ومهاجرين خلفت خسائر مادية (شاهد)

يعد المغرب بلد العبور للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا- فيسبوك
يعد المغرب بلد العبور للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا- فيسبوك

عاشت مدينة الدارالبيضاء (وسط البلاد) مساء أمس الجمعة على وقع مواجهات دامية بين عدد من المواطنين المغاربة ومهاجرين غير شرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء خلفت خسائر مادية.

وأفادت منابر إعلامية محلية، بأن شبانا مغاربة أضرموا النار في أماكن إقامة المهاجرين غير الشرعيين بمحاذاة المحطة الطرقية "أولاد زيان" لتندلع بعد ذلك مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الشوارع المحيطة بالمنطقة، تحولت إلى مسرح لمواجهات بالحجارة وكر وفر بين الطرفين، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين اقتحموا المحطة الطرقية هربا من الشبان المغاربة، فيما اختبأ آخرون داخل الملعب المقابل للمحطة.

وطوق الأمن المحطة الطرقية والشارع الرئيسي المقابل لها، لمنع استمرار المواجهات التي تسببت في إحراق عدد من السيارات.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، ألسنة النيران وهي تلتهم المنطقة الخضراء المحاذية للمحطة، والتي تعتبر ملجأ للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، بعد أن أضرم الشبان المغاربة النار فيها.

وعن أسباب المواجهات، قالت المصادر إن سكان العمارات المجاورة للمحطة الطرقية، يشتكون دوما من تصرفات المهاجرين غير الشرعيين بالمنطقة، مشيرة إلى أن شبانا يقطنون بتلك العمارات برفقة آخرين قدموا من نفس الحي، هاجموا المهاجرين وأضرموا النار ردا على ما يعتبرونه أضرارا يتعرضون لها من طرف الأفارقة جنوب الصحراء، لتندلع المواجهات العنيفة بين الطرفين.

 

ويعد المغرب بلد العبور للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا، إلا أنه أصبح في الآونة الأخيرة بلد إقامة بعد أن قام بتسوية وضعية عدد من المهاجرين بالمغرب.

وسوى المغرب وضعية ما يقارب الـ25 ألف شخص خلال المرحلة الأولى لإدماج الأشخاص في وضعية غير قانونية عام 2014، وأعلن عن إطلاقه للمرحلة الثانية في نهاية 2016.

وأعلن المغرب عن انطلاق المرحلة الثانية لإدماج الأشخاص في وضعية غير قانونية، كما كان مقررا، في نهاية عام 2016، بعد أن سوّى وضعية ما يقارب الـ25 ألف شخص خلال المرحلة الأولى عام 2014.

وكان العاهل المغربي، محمد السادس، أكد في خطابه بتاريخ 20 أغسطس/ آب 2016، أن "المغرب يعد من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين، من جنوب الصحراء، وفق مقاربة إنسانية مندمجة تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم".

 

                     

 

                   

                   

                  

التعليقات (0)